أعلن قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، تنفيذًا للقرار الجمهوري رقم (332 لسنة 2025)، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.
ويأتي القرار في إطار السياسة العقابية الحديثة التي تنتهجها الدولة، والهادفة إلى تحقيق العدالة التأهيلية بدلاً من العقوبة المجردة، من خلال دعم اندماج المفرج عنهم في المجتمع، وتوفير برامج تدريبية وتأهيلية داخل المراكز تُمكّنهم من بدء حياة جديدة بعد انتهاء مدة العقوبة.
وشهد مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان احتفالية بهذه المناسبة، حيث عبّر المفرج عنهم عن امتنانهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن العفو يمثل فرصة حقيقية لبدء صفحة جديدة في حياتهم، خاصة لمن التزموا ببرامج الإصلاح وأثبتوا رغبتهم الصادقة في التغيير.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع عملية التطوير الشامل التي تشهدها منظومة التنفيذ العقابي في مصر، من خلال إنشاء مراكز إصلاح وتأهيل حديثة تطبق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتقدم خدمات تعليمية ومهنية وصحية واجتماعية متكاملة.
وشهدت مراكز الإصلاح والتأهيل لحظات إنسانية مؤثرة خلال لقاء الأهالي بأبنائهم المفرج عنهم، وسط مشاعر امتنان ودموع فرح، مع تأكيد من النزلاء السابقين على التمسك بطريق الإصلاح وبناء مستقبل أفضل بعيدًا عن أي ممارسات خاطئة.
