هدى بسيوني
تتعدد العوامل المتسببة في ارتفاع معدلات البدانة بين العديد من الفئات، أبرزها ما يُعرف بـ “إدمان الطعام” الذي يؤدي إلى شراهة غير طبيعية في تناول كميات هائلة من الطعام، تنتهي بالغثيان، يتبعها شعور بالندم والإحباط.
هذا بالضبط ما واجهته الدكتورة جين أونوين، المتخصصة في علم النفس، التي تعافت بعد سنوات من إدمان الطعام، فعلى الرغم من النجاح الذي حققته في حياتها المهنية والشخصية، إلا أنها كانت عاجزة عن مقاومة الحلوى وهي في العقد الرابع من عمرها.
ترى الدكتورة “أونوين” أن أولى خطوات تعافيها من إدمان الطعام كانت اعترافها بطبيعة علاقتها غير السليمة معه، لذا أوضحت أبرز العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة، خصوصًا إذا اجتمعت ثلاث منها أو أكثر:
1- رغبة لا يمكن مقاومتها تجاه أطعمة معينة
تشير “أونوين” إلى أن التفكير في نوع معين من الطعام قد يتحول إلى هوس، إذ يجعلك تشعر بحاجة ملحة لتناوله فورًا، كانت هي شخصيًا تُحضّر خليط الكيك النيئ وتأكله بشراهة في غياب عائلتها، بحثًا عن طعم السكريات الناعمة.
2- رغبة متزايدة في المزيد
توضح “أونوين” أن تناول الحلويات مع العشاء بشكل يومي يعزز من الرغبة في تناول المزيد للشعور بنفس الرضا، وهو ما قد يُصيب بالغثيان في النهاية.
3- إعطاء الطعام الأولوية
من أبرز علامات الإصابة بإدمان الطعام، إعطائه الأولوية على حساب كل شيء، مثل لقاءات الأصدقاء أو أوقات العائلة أو ممارسة الهوايات، وهو مؤشر مرضي خطير.
4- فقدان السيطرة أمام الطعام
تقول الباحثة في علم النفس، أن فقدان السيطرة على تناول كميات محددة مسبقًا من الطعام دلالة على إدمانه، فقط تخطط لتناول قطعة بسكويت واحدة، وتجد نفسك قد أكلت العلبة بأكملها دون أن تشعر.
5- أعراض انسحاب عند التوقف عن السكر
التقليل من السكريات والكربوهيدرات قد يسبب أعراضًا مثل الصداع، اضطراب المعدة، المزاج السيئ، القلق، والتعب، وتؤكد “أونوين” أن هذه الأعراض تجعل البعض يعود لتناول السكر سريعًا للتخلص من الانزعاج.
6- الاستمرار في تناول الطعام رغم الضرر الواضح
تبرز “أونوين” العلامة الأكثر دلالة على الإصابة بإدمان الطعام وهي الاستمرار في استهلاك كميات كبيرة منه على الرغم من إدراك أضراره الهائلة، بسبب عدم القدرة على التوقف عن ذلك.
