كتب: مصطفى علي
في إطار اهتمامه الدائم بتكريم النماذج الوطنية المشرفة ودعمه المتواصل للكفاءات المصرية في مختلف المجالات، وجّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تهنئة رسمية لمعالي وزير المالية السيد أحمد كوجك، بمناسبة فوزه بجائزة «أفضل وزير مالية في إفريقيا»، ضمن فعاليات النسخة الخامسة عشرة من جوائز «القيادة الإفريقية في الأعمال»، والتي أُعلن عنها خلال قمة إفريقيا 2025 المنعقدة بالعاصمة البريطانية لندن.
وأعرب الإمام الأكبر عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز الذي يُعد تتويجًا لجهود وطنية مثمرة في إدارة الملف المالي لمصر خلال فترة مليئة بالتحديات، مؤكدًا أن هذا التكريم الدولي هو بمثابة إشادة صريحة بكفاءة أبناء مصر، وقدرتهم على العطاء والتفوق في أصعب الظروف.
إشادة بجهود الوزير.. ودعوات صادقة لمزيد من العطاء
وفي بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر، عبّر فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تهانيه للوزير كوجك، مشيدًا بدوره الفعّال في تعزيز السياسات المالية والاستقرار الاقتصادي، وما حققه من خطوات إيجابية ساهمت في تحسين أداء المالية العامة، وتعزيز الشفافية والانضباط المالي في مؤسسات الدولة.
ودعا شيخ الأزهر للسيد الوزير بالتوفيق والسداد في استكمال مسيرته، راجيًا أن يكون هذا التقدير الدولي حافزًا جديدًا لمزيد من الإنجاز والعمل المخلص في خدمة الوطن والمواطن.
كما اختتم فضيلته بيانه بدعاء صادق بأن ينعم الله على مصر الحبيبة بمزيد من التقدم والاستقرار والرخاء، مؤكّدًا أن النجاحات التي يحققها أبناء الوطن في المحافل الدولية تعكس صورة مشرقة لمصر، وتعزز مكانتها في محيطها الإقليمي والدولي.
الجائزة: تقدير إفريقي لقيادات حكومية فاعلة
يُذكر أن جائزة «أفضل وزير مالية في إفريقيا» تُمنح سنويًا ضمن سلسلة جوائز “African Leadership Magazine”، والتي تُعد من أرفع الجوائز على مستوى القارة السمراء، وتهدف إلى تكريم القيادات والمؤسسات التي تميزت في الأداء والتأثير الإيجابي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا.
وتُعد هذه الجائزة التي حصل عليها السيد أحمد كوجك اعترافًا دوليًا بالدور المالي الاستراتيجي الذي تلعبه مصر، والإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة في السنوات الأخيرة، مما جعلها نموذجًا ملهمًا في القدرة على التكيف والنهضة وسط التحديات.
الأزهر.. منارة وطنية تكرم أصحاب الإنجازات
ولا تُعد هذه التهنئة من فضيلة شيخ الأزهر الأولى من نوعها، بل تأتي في إطار نهج دائم للأزهر الشريف في دعم الكفاءات الوطنية التي ترفع اسم مصر في الداخل والخارج، وتؤكد على أن النجاح في أي مجال يُعد خدمة عظيمة للوطن، يستحق التقدير والدعاء والتشجيع.
ويحرص الإمام الأكبر في مناسبات مختلفة على الإشادة بأبناء مصر الذين يحققون إنجازات في مجالات التعليم، والطب، والاقتصاد، والعلوم، والرياضة، سعيًا إلى نشر ثقافة التقدير الوطني، وتعزيز الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية.
تكريم مستحق ورسالة أمل
تمثل تهنئة شيخ الأزهر للسيد أحمد كوجك رسالة دعم معنوي قوية تُضاف إلى التكريم الرسمي الذي حصل عليه، كما تؤكد أن مصر تُثمّن أبناءها وتفخر بهم حين يرتقون إلى مراتب التميز، ليس فقط في حدود الوطن، بل على مستوى القارة والعالم.
