
كتب:الشعراوى عبدالله
في مفارقة تاريخية لافتة، يعود تأسيس سنترال رمسيس أحد أعرق منشآت البنية التحتية للاتصالات في مصر إلى عام 1927.
أي قبل عقود من تأسيس دول مثل السعودية (1932) والإمارات (1971) وقطر (1971) والبحرين (1971) ما يسلط الضوء على الريادة المصرية المبكرة في قطاع الاتصالات بالمنطقة.
ويُعد سنترال رمسيس أحد أكبر وأقدم السنترالات في الشرق الأوسط، حيث لعب دورًا محوريًا في ربط القاهرة بشبكات الهاتف المحلية والدولية على مدار ما يقرب من قرن.
وقد أثار الحريق الذي اندلع مؤخرًا في مبنى السنترال حالة من الجدل والحزن، ليس فقط بسبب تعطل خدمات الاتصالات.
بل لأن المبنى يُعد رمزًا تاريخيًا لمراحل تطور التكنولوجيا والاتصال في مصر.
وتعكف الجهات المعنية حاليًا على أعمال الترميم والتأهيل، مع تعهدات حكومية بإعادة تشغيل المبنى وتحديث بنيته التحتية.
مع الحفاظ على قيمته التاريخية كأحد الشواهد على سبق مصر في مجال الاتصالات.
جدير بالذكر انه تكبدت شركات المحمول في مصر خسائر تُقدر بنحو ٢٥٠ مليون جنيه، نتيجة الانقطاع الواسع لخدمات الاتصالات والإنترنت.
إثر الحريق الكبير الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس مطلع الأسبوع الجاري.
وتسبب الحريق في تعطل الخدمة بشكل شبه كلي في مناطق حيوية، أبرزها القاهرة والجيزة والإسكندرية، مما أثر على حركة المكالمات الصوتية وخدمات الإنترنت المنزلي والمحمول.