أعلنت مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في حادث تدافع وقع داخل مركز لتوزيع المساعدات بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت المؤسسة أن 19 شخصاً لقوا حتفهم جراء الدهس، فيما قضى شخص آخر إثر طعنة خلال الفوضى التي اندلعت بالموقع. وأكد مسؤولون بقطاع الصحة لوكالة “رويترز” أن معظم الضحايا اختنقوا بعد أن حُشروا في مساحة ضيقة، بينما أشار أحد المسعفين إلى أن التدافع تسبب في سحق عدد كبير من الأشخاص.
الحادث يأتي في ظل تحذيرات سابقة من خطورة الازدحام في مواقع الإغاثة، إذ أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنها وثقت ما لا يقل عن 875 حالة وفاة خلال الأسابيع الستة الماضية قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة، معظمها في مواقع تابعة للمؤسسة ذاتها، بينما قُتل نحو 201 شخص آخرين على طرق تمر بها قوافل الإغاثة.
وتعمل مؤسسة “غزة الإنسانية” خارج إطار التنسيق الذي تديره الأمم المتحدة، وتعتمد على شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإيصال المساعدات، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من المنظمات الأممية التي وصفت هذا النهج بأنه “غير آمن بطبيعته” وينتهك مبادئ الحياد الإنساني.
يُذكر أن المؤسسة بدأت عمليات توزيع الطرود الغذائية في أواخر مايو الماضي، عقب رفع إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على دخول المساعدات إلى القطاع.
