📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

الاحتلال يرفع راية الدروز ويمطر دمشق بضربات موجعة

تقرير: راجح بكر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم- الأربعاء: إن الوضع في محافظة السويداء جنوب سوريا “خطير جدًا”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مكثف لـ”إنقاذ إخوتنا الدروز من عصابات النظام التي تهاجمهم”، على حد وصفه.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات صحفية، أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الدروز في سوريا، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لديها التزام أخلاقي وأمني بالدفاع عن أبناء الطائفة الدرزية في وجه الاعتداءات الوحشية”.

انتهى وقت التحذير

من جانبه، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، لهجته تجاه دمشق، قائلاً: “انتهت رسائل التحذير.. والآن بدأت الضربات الموجعة”.

وأكد كاتس أن القوات الإسرائيلية ستواصل عملياتها العسكرية بقوة في السويداء حتى يتم تدمير كل المواقع والقوات التي هاجمت الدروز، مشيرًا إلى أن أي استمرار في الهجوم على الطائفة الدرزية سيقابل برد عسكري أعنف.

استهداف رئاسة الأركان

في تطور لافت، وسّعت إسرائيل، نطاق غاراتها الجوية لتشمل العاصمة دمشق، بعد تجدد الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن دوي انفجارات سُمع في العاصمة، في حين نقلت وكالة “سانا” عن مصادر أمنية تأكيدها أن الضربة الإسرائيلية استهدفت محيط مقر وزارة الدفاع ومجمع هيئة الأركان العامة وسط دمشق.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أنه استهدف بوابة الدخول إلى مجمع هيئة الأركان العامة للجيش السوري في قلب العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء بتوجيهات سياسية وضمن متابعة التطورات الميدانية في الجنوب السوري، لا سيما ما وصفه بـ”الاعتداءات على المواطنين الدروز”.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن “الجيش يواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا”، مشددًا على أن قواته تبقى في حالة “تأهب تام” للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة.

تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي

وفي السياق ذاته، أفاد “تلفزيون سوريا” بتحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية فوق سماء دمشق قبيل تنفيذ الغارة، بينما ذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إصابة مدنيين اثنين، في حين أشار شهود عيان إلى وقوع انفجارين متتاليين هزّا وسط العاصمة.

مصادر استخباراتية سورية نقلت عن وكالة “رويترز” تأكيدها أن الهجوم استهدف مبنى وزارة الدفاع في دمشق، في رسالة إسرائيلية واضحة لتوسيع نطاق الردع والضغط السياسي.

انهيار سريع لوقف إطلاق النار

ميدانيًا، عادت الاشتباكات لتشتعل في محافظة السويداء جنوب سوريا بعد ساعات فقط من إعلان هدنة مؤقتة بين الفصائل الدرزية المحلية وقوات الحكومة السورية. وأدى انهيار وقف إطلاق النار إلى تصاعد حدة المواجهات التي دخلت يومها الرابع، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات الماضية.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الاشتباكات تجددت في أحياء متفرقة من المدينة، وسط استخدام مكثف للأسلحة الرشاشة والقذائف، فيما التزمت قوات الجيش السوري بالرد عبر القصف المدفعي المكثف من محيط المدينة.

أزمة إنسانية متفاقمة

وسلطت الاشتباكات الأخيرة الضوء على التوترات الطائفية المتصاعدة في جنوب سوريا، خاصة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، كما أدت الاشتباكات إلى موجات نزوح داخلية، وسط انقطاع الكهرباء والمياه عن أحياء عدة داخل المدينة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد ضحايا الاشتباكات في الأيام الماضية أكثر من 250 قتيلًا بين عناصر الجيش السوري، ومقاتلين دروز، ومدنيين عالقين في مناطق النزاع.

إسرائيل تربط أمنها بحماية الدروز

من جانبها، برّرت إسرائيل توسيع نطاق ضرباتها الجوية بأنها تأتي في إطار “حماية أمن إسرائيل القومي والدفاع عن أبناء الطائفة الدرزية”، في إشارة إلى الروابط الوثيقة التي تجمع بين دروز الداخل ودروز السويداء.

وأكدت تل أبيب أنها لن تسمح بـ”تهديد مباشر أو غير مباشر” ضد الدروز، وأنها ستواصل التحرك عسكريًا لمنع أي محاولة من الجيش السوري للسيطرة الكاملة على السويداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights