تفاصيل التخصصات الجامعية المرتبطة بمسارات البكالوريا الجديدة والثانوية العامة

كتبت: فاطمة الزناتي
في خطوة استباقية تهدف إلى تمهيد الطريق نحو مستقبل تعليمي أكثر مرونة ومواءمة لسوق العمل، أعلنت كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، عن تفاصيل التخصصات الجامعية والكليات المتاحة لكل من مسارات نظام البكالوريا الجديد، ومسارات الثانوية العامة التقليدية.
ويأتي هذا الإعلان في إطار الاستعداد المبكر لتطبيق النظام الجديد على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، سواء أكانوا ضمن منظومة البكالوريا أو الثانوية العامة، بما يتيح الفرصة الكاملة للطلاب وأولياء الأمور لفهم الخيارات التعليمية المتاحة، واتخاذ قرارات مدروسة تتماشى مع ميولهم وقدراتهم الشخصية.
كليات وتخصصات وفق المسار الدراسي
أوضح البيان المشترك أن كل مسار دراسي في البكالوريا، وكذلك كل شعبة من شعب الثانوية العامة، يقابله مجموعة من الكليات والتخصصات الجامعية، تمت صياغتها وفق منطق تكاملي يراعي مبدأ تكافؤ الفرص بين النظامين، ويهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الطلاب على التخصصات الجامعية.
وقد أُرفق بالبيان مجموعة من الجداول التوضيحية تشمل تفاصيل المسارات، والتخصصات، وأسماء الكليات المتاحة، لضمان الشفافية وتيسير فهم النظام الجديد على كافة الأطراف المعنية.
أهداف ومحاور استراتيجية
أكدت الوزارتان أن هذا التحرك الاستباقي يأتي في إطار حرص الدولة على:
تمكين الطلاب من رسم مستقبلهم الأكاديمي والمهني استنادًا إلى وعي حقيقي بقدراتهم وطموحاتهم.
تحقيق التوافق بين الإمكانيات الفردية والمسارات الأكاديمية المتاحة، مما يساهم في بناء كوادر أكثر تميزًا وتخصصًا.
دعم رؤية مصر 2030، من خلال إعداد جيل يمتلك المهارات المطلوبة للتنافس في الأسواق المحلية والعالمية، ويمتلك أدوات الابتكار والإنتاج.
خطوة نحو تعليم عصري
يمثل هذا الإعلان نقطة تحول جديدة في مسار تطوير منظومة التعليم في مصر، ويعكس التزام الدولة بتحديث البنية التعليمية بشكل شامل، لضمان أن يحظى كل طالب بفرص متساوية تتيح له الوصول إلى أفضل ما يمكن من تعليم وتدريب وتوجيه.
كما يعزز هذا النظام الجديد من فرص الدمج بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، ويفتح المجال أمام مزيد من التخصصات الحديثة التي تتواكب مع متطلبات العصر.