أعلنت قناة الإخبارية السورية الرسمية، اليوم الخميس، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء انفجار ضخم وقع قرب قرية معرة مصرين في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، في حادثة وُصفت بأنها من الأعنف في المنطقة منذ أشهر.
وأوضحت القناة أن بين الضحايا نساء وأطفالاً، في حين لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى نظراً لخطورة الإصابات التي لحقت بالجرحى.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن القناة السورية أن الانفجار وقع في منطقة مأهولة بالسكان، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المباني والمحال التجارية القريبة، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات.
في المقابل، ذكرت إدارة عمليات الطوارئ المحلية في إدلب أن الانفجار كان “غامضاً” ولم تتضح طبيعته بعد، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه.
من جانبها، أفادت وكالة رويترز نقلاً عن القناة السورية، بأن أسباب الانفجار لا تزال مجهولة حتى الآن، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية أو العسكرية حول ما إذا كان ناجماً عن عمل إرهابي، أو انفجار مستودع ذخيرة، أو حادث عرضي.
ويأتي هذا الحادث في ظل وضع أمني هش تعيشه محافظة إدلب، التي تُعد آخر معاقل الفصائل المسلحة شمالي سوريا وتشهد بين الحين والآخر تفجيرات واشتباكات داخلية. وقد دفعت الواقعة سكان المنطقة إلى إطلاق دعوات لزيادة الإجراءات الأمنية وتشديد الرقابة على تحركات الجماعات المسلحة.
وتخضع إدلب منذ سنوات لسيطرة جماعات مسلحة أبرزها “هيئة تحرير الشام”، وتشهد المحافظة انفلاتاً أمنياً متكرراً، حيث تقع انفجارات غالباً بسبب صراعات داخلية بين الفصائل أو استهدافات جوية، إضافة إلى وجود مستودعات أسلحة قرب مناطق سكنية.
