اليوم الثاني من مؤتمر “حل الدولتين”.. دعوات لتسريع الاعتراف بدولة فلسطين

تواصلت، مساء الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي يُعقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وشهد المؤتمر، الذي لاقى زخمًا كبيرًا في يومه الأول، توافقًا واسعًا بين الدول المشاركة على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، إلى جانب إدانات واضحة لتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خصوصًا سياسة “تجويع السكان المدنيين”. وفي المقابل، انتقدت الولايات المتحدة المؤتمر واعتبرته “عاملًا مهددًا لجهود تحقيق السلام”، بينما تفيد تقارير بأن بريطانيا تدرس خيار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في ظل ضغوط متزايدة داخل حزب العمال الحاكم.
السعودية: لا أمن ولا ازدهار دون إنصاف الفلسطينيين
وخلال افتتاح جلسات اليوم الثاني، شدّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم دون “إنصاف الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد مجلس الوزراء السعودي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تسريع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وترسيخ مسار توافقي لتطبيق حل الدولتين، بما يعزز أمن واستقرار الشرق الأوسط، ويوقف دائرة العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.
كما أدان المجلس بشدة دعوة الكنيست الإسرائيلي إلى فرض السيادة على الضفة الغربية والأغوار المحتلة، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتقويضًا متعمّدًا لكل جهود السلام”.
جنوب إفريقيا: الاعتراف بفلسطين ضرورة عاجلة
من جانبه، دعا وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، خلال كلمته في المؤتمر، جميع دول العالم إلى “الاعتراف الفوري بدولة فلسطين”، مؤكدًا أن “سياسات الاحتلال الإسرائيلي تُفشل كل الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين”.
ويأتي المؤتمر في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصعيدًا غير مسبوق، مع تواصل الحرب في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل تجاهل متواصل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.