انطلاق اختبارات مبادرة “الرواد الرقميون” بالأكاديمية العسكرية

كتب: محمود حسن محمود
في خطوة جديدة نحو بناء الإنسان المصري الرقمي، وتحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت فعاليات اختبارات القبول ضمن مبادرة “الرواد الرقميون – Digilians” داخل الأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للاستثمار في رأس المال البشري وتأهيل جيل جديد من الشباب القادر على قيادة مسيرة التحول الرقمي والتنمية التكنولوجية الشاملة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات تليفزيونية، أن المبادرة مفتوحة لجميع الأعمار، ولا تشترط سوى رغبة حقيقية في التعلم والانخراط في عالم تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن البرنامج التدريبي مجاني بالكامل، ويشمل الإقامة الكاملة داخل الأماكن المخصصة له.

وأوضح الوزير أن التدريب يتضمن مهارات تقنية متقدمة، إلى جانب التدريب على اللغات الأجنبية، ومهارات العمل الحر، بالإضافة إلى التدريب العملي الميداني داخل كبرى الشركات المتخصصة في القطاع، حيث تستهدف المبادرة تدريب 10 آلاف شاب وفتاة في دورتها الأولى، بتمويل مخصص قدره 3 مليارات جنيه في عامها الأول، ومليار جنيه سنوياً في الأعوام التالية.
وتعد “الرواد الرقميون” إحدى أكبر المبادرات الوطنية الطموحة لبناء جيل رقمي مصري، يمتلك أدوات العصر، ويتسلح بالعلم والمهارات التي تؤهله للمنافسة إقليمياً وعالمياً
وبحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث التقيا بعدد من الشباب المتقدمين خلال بداية مراحل اختبارهم، في رسالة دعم وتحفيز لجيل جديد يستعد لريادة المشهد الرقمي في مصر.
مراحل الاختبارات.. منظومة دقيقة لاختيار الأكفأ
تجرى اختبارات مبادرة “الرواد الرقميون” وفق منهجية متعددة المراحل تهدف إلى التأكد من كفاءة وتأهيل المتقدمين على المستويات التقنية، البدنية، والشخصية، وتشمل مراحل التقييم ما يلي: الاختبار التقني، والذي يُعد المرحلة الأولى والأساسية، حيث يتم تقييم المتقدمين في مهاراتهم الفنية في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والبرمجة، وتحليل البيانات وغيرها من التخصصات الرقمية، ثم يأتي الاختبار الطبي، الذي يتأهل إليه فقط من يجتاز الاختبار التقني، ويهدف إلى التأكد من توافر اللياقة الطبية والصحية لدى المتقدمين، ليأتي الاختبار الرياضي، حيث يُجرى للمتأهلين من الاختبار الطبي، ويهدف إلى اختبار اللياقة البدنية، والانضباط الذاتي، والقدرة على التحمل.
مرحلة الهيئة، وهي المرحلة الأخيرة والأكثر دقة، حيث يتم فيها تقييم الشخصية والسلوك والانضباط والقدرة على الاندماج في منظومة تدريبية متكاملة، وهي التي تحدد القبول النهائي بالبرنامج.
أحلام رقمية وشغف حقيقي.. ماذا قال الشباب؟
قال كيرلس فهمي، خريج كلية الحاسبات: “المبادرة دي حلم بيوصلنا للمستقبل، خصوصاً إنها بتهتم بالتأهيل الشامل، من المهارات التقنية للياقة والقيادة والانضباط.”
وأضاف علي خالد من المنيا: “أنا حاسس إننا بنتأهل نكون قادة مش بس مبرمجين.. والاختبارات فعلاً بتفرز الناس القادرة على الالتزام والتطور.”
برامج تدريبية مجانية بالكامل وشهادات معتمدة
تحدثت دكتور فيروز محمود، المدير الأكاديمي لمبادرة الرواد الرقميون قائله: “المبادرة تشمل 4 مسارات أكاديمية متنوعة، من بينها الدبلوم المكثف (4 أشهر) والذي يتميز بكونه متاح للجميع من خريجي التعليم العالي والمتوسط، وتشمل المبادرة ايضاً الدبلوم المتخصص (9 أشهر)، وكذلك الماجستير المهني (12 شهراً)، بالإضافة لماجستير العلوم (24 شهراً).
وأشارت إلى حصول المقبولون على شهادات معتمدة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأكاديمية العسكرية المصرية، والجامعة الدولية الشريكة في برامج الماجستير، كما تشمل المبادرة تدريباً ميدانياً، ومهارات العمل الحر وريادة الأعمال، إلى جانب المشاركة في أنشطة ثقافية ورياضية ومسابقات دولية.
القيادة السياسية تؤمن بالشباب
تُجسد مبادرة “الرواد الرقميون” رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الإنسان المصري رقمياً، من خلال تأهيل شامل يمزج بين العلم والانضباط والقيادة، لتخريج جيل رقمي قادر على المنافسة والابتكار، والمساهمة بفاعلية في مشروع “مصر الرقمية”.
من قلب العاصمة الإدارية.. ميلاد جيل رقمي جديد
من داخل الأكاديمية العسكرية، تولد تجربة وطنية فريدة تستثمر في العقول وتؤسس لجيل جديد من الرواد الرقميين، المؤهلين علمياً، بدنياً، وأخلاقياً، لخدمة وطنهم في زمن لا يعترف إلا بالتفوق المعرفي والجاهزية الشاملة.