كشفت دراسة حديثة عن نجاح قرص دوائي جديد لإنقاص الوزن، يعمل بطريقة مشابهة لحقن “أوزمبيك” الشهيرة، في تحقيق فقدان ملحوظ للوزن لدى المستخدمين.
وفي تجربة طبية استمرت 72 أسبوعًا، تمكن المشاركون الذين تناولوا دواء “أورفورغليبرون” من خفض أوزانهم بنسبة 12.4% في المتوسط. شملت الدراسة 3127 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، دون إصابتهم بمرض السكري، وأظهرت النتائج كذلك انخفاض مستويات الكوليسترول الضار والدهون وضغط الدم لديهم.
وأوضحت شركة “ليلي” المنتجة للدواء أن “أورفورغليبرون”، الذي يُتناول مرة واحدة يوميًا، يُعد أول علاج فموي من نوعه قد يُطرح في الأسواق العالمية مع مطلع العام القادم، مع ضمان توفره بشكل مستمر، كما تخطط الشركة لتقديم طلب الحصول على الموافقات التنظيمية خلال الأشهر المقبلة.
وتتمثل آلية عمل الدواء في استهداف مستقبلات GLP-1، تمامًا مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” و”مونجارو”، حيث يقلل الشهية ويعزز الشعور بالشبع لفترات أطول. وبفضل سهولة تخزينه وتناوله مقارنة بالحقن، يُتوقع أن يكون خيارًا أكثر ملاءمة وبتكلفة أقل.
وبينت التجربة أن أعلى جرعة من الدواء (36 ملج) أسفرت عن فقدان متوسط يبلغ 12.4 كجم أو ما يعادل 12.4% من الوزن، وحقق 59.6% من المشاركين فقدانًا لا يقل عن 10% من أوزانهم، بينما فقد 39.6% منهم أكثر من 15% من أوزانهم، أما مجموعة الدواء الوهمي فخسرت 0.9% فقط من الوزن.
وعن الآثار الجانبية للدواء، فقد تراوحت شدتها من خفيفة إلى متوسطة، مع تأكيد الشركة على أمانه وتحمّله بنفس مستوى علاجات الحقن المخصصة لإنقاص الوزن، وتبرز أهمية هذا الابتكار في كونه بديلاً فمويًا ملائمًا للأشخاص الذين لا يفضلون الحقن.
