أكدت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، أن مستقبل لبنان وسياساته “قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم”، مشددة على رفضها لأي تدخلات أو إملاءات خارجية.
وقالت الخارجية في بيان إن لبنان “لن يسمح لأي طرف خارجي بادعاء حق الوصاية عليه”، مضيفة: “سنرد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قرارات الدولة”، مشددة على أن “أي تحريض ضد قرارات الدولة سيواجه بالموقف المناسب”.
وجددت الوزارة التأكيد على أن بيروت “ترفض الضغوط أو التطاول على سيادتها”، داعية جميع الأطراف إلى احترام خيارات الشعب اللبناني وحقه في تقرير مصيره بعيداً عن أي تأثير خارجي.
تدخلات خارجية
يأتي بيان الخارجية اللبنانية في وقت يشهد فيه البلد تحولات سياسية وأمنية كبيرة، أبرزها الجهود الحكومية لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وما رافق ذلك من ضغوط داخلية وخارجية لنزع سلاح المجموعات المسلحة خاصة حزب الله ودمجها ضمن المؤسسات الرسمية.
استدعاء السفير الإيراني
كما جاء التشديد على رفض الوصاية الخارجية عقب سلسلة تصريحات وانتقادات من جهات خارجية، خاصة من إيران، اعتبرتها بيروت تدخلاً مباشراً في شؤونها الداخلية.
وقد استدعت وزارة الخارجية اللبنانية في وقت سابق السفير الإيراني للاحتجاج على هذه المواقف، مؤكدة أن القرارات السيادية تُتخذ حصراً في بيروت عبر مؤسسات الدولة، بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
