أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن التفاوض مع الولايات المتحدة لا يعني الهزيمة أو الاستسلام، مشددًا على أن أي خطوة في هذا المسار لن تتم دون التنسيق الكامل مع المرشد الأعلى.
وخلال لقائه مديري وأصحاب وسائل الإعلام،اليوم الأحد، أوضح بزشكيان أن “الحوار والمباحثة لا يفرضان على إيران التنازل عن مبادئها”، في إشارة إلى النقاشات الجارية حول مستقبل المفاوضات مع واشنطن.
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بعض الأطراف تفسر المفاوضات على أنها تراجع، وهو تصور “خاطئ”، على حد تعبيره. وأوضح أن طهران شاركت في جميع جولات التفاوض من موقع قوة، لكن الطرف المقابل، أي الولايات المتحدة، خالف التزاماته مرارًا. وأكد: “إيران لم تخشَ يومًا الحوار، لكنها ترى أن واشنطن تستخدم طاولة المفاوضات أداة لتحقيق أهدافها”.
وشدد عزيزي على أن “أصل تخصيب اليورانيوم حق ثابت للشعب الإيراني”، مضيفًا: “لن نتفاوض حول مبدأ التخصيب مطلقًا، لكن يمكن التباحث بشأن المستوى والنسبة”. كما أشار إلى أن استمرار أي حوار مشروط بالتزام الطرف الآخر بضوابط التفاوض، لافتًا إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد أو مكان للجولة المقبلة.
وتأتي هذه المواقف في ظل تقارير عن احتمال عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري، بعد أن توقفت المحادثات — التي جرت خمس جولات منها بوساطة سلطنة عُمان — على خلفية الحرب التي اندلعت في يونيو الماضي بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يومًا، وشاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف منشآت نووية إيرانية.
وتظل قضية تخصيب اليورانيوم إحدى أبرز نقاط الخلاف، حيث تطالب واشنطن بوقفه محليًا بشكل كامل، بينما ترفض طهران ذلك رفضًا قاطعًا.
