نشرت وكالة فرانس برس تقريرًا عن تعرض مياه بحيرة سوشيتلان في السلفادور لتلوث واسع بالطحالب الخضراء، ما تسبب في تعطيل أنشطة الصيد وتراجع الحركة السياحية بشكل ملحوظ.
وصرحت جوليا ألفاريز قائدة قوارب للوكالة، بأن الطحالب تظهر سنويًا، لكن هذا العام شهد انتشارًا غير مسبوق جعلها تغطي البحيرة بالكامل، أما الصياد فيليسيتو مونروي فأكد أن الصيد متوقف منذ عشرة أيام بسبب كثافة الطحالب.
من جانبها، قالت عالمة الأحياء والباحثة سيديا كورتيس، أن سبب هذه الظاهرة هو المعادن الثقيلة، والألمنيوم، والزرنيخ، والرصاص، الموجودة في الأنهار والجداول التي تغذي بحيرة سوشيتلان، وهو ما يشكل بيئة مثالية لتكاثر الطحالب بوتيرة متسارعة، كما لو أن الأسمدة أُضيفت مباشرة إلى المياه.
وقد أعلنت اللجنة التنفيذية الوطنية للطاقة الكهرومائية لنهر ليمبا، أنه في محاولة لمعالجة الوضع، تعمل خمسة زوارق على تجريف الطحالب، وقد أُزيل حتى الآن نحو 1,270 طنًا منها، ما يعادل تنظيف 6.3 هكتارات فقط.
يُذكر أن البحيرة تمتد على مساحة 13,500 هكتار، وتتغذى من مياه نهر ليمبا، كما تزود محطة سيرون غراندي للطاقة الكهرومائية بالمياه اللازمة لتشغيلها، وفي عام 2005، صُنفت هذه البحيرة، الواقعة على بعد 45 كيلومترًا شمال شرق العاصمة سان سلفادور، كأرض رطبة ذات أهمية دولية ضمن اتفاقية رامسار.
