تقرير: سمر صفي الدين
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، أن المحادثات المحتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تعقد في تركيا، أو إحدى دول الخليج، أو في أوروبا.
وشدد على أن بلاده تعمل على تهيئة الظروف إلى أقصى حد ممكن من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
تحركات دبلوماسية
وفي هكلمة مصورة، أشار زيلينسكي إلى أن هذا الأسبوع سيشهد اتصالات مع تركيا، وكذلك مع دول خليجية وأوروبية، قد تكون مرشحة لاستضافة اللقاء مع الروس.
وأضاف أن بلاده تسعى إلى تعزيز التنسيق مع شركائها الدوليين بهدف ممارسة ضغط أكبر على موسكو ودفعها نحو مفاوضات حقيقية.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن مكتبه ومجلس الأمن القومي الأوكراني يجريان حالياً زيارة رسمية إلى قطر، حيث التقوا وزير الدفاع القطري لمناقشة إمكانية دعم استضافة أي مفاوضات مقبلة. في إطار الجهود الرامية لحشد دعم إقليمي ودولي يساند خيار الحوار.
الموقف الروسي
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لا ترى جدول أعمال واضحاً لعقد اجتماع مباشر بين بوتين وزيلينسكي.
وأشار إلى أن موسكو تعتبر هذه الدعوات غير واقعية حالياً، وأنها تعطي إشارات بالتمسك بتجنب المفاوضات المباشرة. وهو ما يفاقم من صعوبة التوصل إلى تسوية في الوقت القريب.
وشدد زيلينسكي على أن تغيير موقف روسيا لن يتحقق إلا بفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة. تشمل رسوماً جمركية مشددة وضغطاً سياسياً حقيقيا.
مؤكداً أن كل التطورات مرهونة بإرادة زعماء العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، لدفع الكرملين إلى مسار تفاوضي فعّال.
الدور الأمريكي
وفي موازاة ذلك، أوضح زيلينسكي أن المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ ناقش في كييف مع المسؤولين الأوكرانيين سبل تعزيز الضغوط على موسكو.
مؤكداً أن الموقف الأمريكي سيظل عاملاً حاسماً في تحديد مصير المحادثات المستقبلية. خاصة مع تعهد واشنطن بمواصلة دعم كييف سياسياً وعسكرياً واقتصادياً حتى تحقيق سلام عادل.
وجدد الرئيس الأوكراني التأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن مطلبها بإجراء محادثات مباشرة مع روسيا. لافتاً إلى أن أي تقدم مرهون بجهود دولية متضافرة.
بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر. رغم اعترافه بأن جمع زيلينسكي وبوتين حول طاولة واحدة يظل مهمة معقدة للغاية، أشبه بخلط الزيت بالماء
