كتب_جوهر الجمل
انطلقت أولى حلقات مسلسل “الوكيل” بكشف صادم لأسرار وخبايا عالم “لايفات التيك توك”، حيث وضع العمل مشاهديه مباشرة في مواجهة ساخنة مع ظواهر مثيرة للجدل؛ من اتهامات خطيرة لرجل أعمال بالتحرش داخل دار أيتام، إلى استعراضات مبتذلة بحثًا عن التريند، مرورًا بمناظرات دينية خرجت عن السيطرة، وصولًا إلى بث مباشر ينتهي بانتحار مروّع على الهواء.
الحلقة الأولى قدمت بانوراما واقعية لعالم افتراضي متشابك، يجمع بين الطمع في الشهرة والبحث عن المال السريع وبين صراعات القيم والأخلاق داخل المجتمع، فـ”نورا” (نورا عبدالرحمن) كسرت حاجز الصمت باتهاماتها الجريئة، و”منتصر” (إسلام خالد) دخل في مواجهة حامية مع رموز دينية أثارت عاصفة من الغضب الشعبي، فيما ظهرت “ورد” (أميرة الشريف) كوجه آخر مأساوي لانهيار الفتيات تحت ضغوط الشهرة الزائفة، قبل أن تصدم الجمهور بانتحارها المباشر.
بهذا المشهد الختامي المروع، يضع “الوكيل” نفسه منذ البداية في قلب نقاش واسع حول خطورة العالم الرقمي، وكيف تحولت “اللايفات” إلى سلاح مزدوج يرفع أشخاصًا للنجومية اللحظية، بينما يسقط آخرين في دوامة الانهيار النفسي والاجتماعي.
