عائلات الأسرى تقتحم محاكمة نتنياهو وتربكه قضائيًا وشعبيًا
محاكمة تتحول لفوضى.. عائلات الأسرى تطارد نتنياهو داخل المحكمة

تحولت جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى ساحة توتر غير مسبوق، بعدما اقتحمت عائلات الأسرى قاعة الاستراحة داخل المحكمة، أثناء وجود نتنياهو، مما اضطره إلى مغادرة المكان على الفور تحت حراسة أمنية مشددة، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو سلسلة من الاتهامات في ما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، تتعلق بتلقي رشاوى وتضارب مصالح وخيانة الأمانة. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء، حيث يخضع أيضًا لملاحقة قضائية على المستوى الدولي بعد أن أصبح مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد علت أصوات عائلات الأسرى داخل القاعة احتجاجًا على سياسات الحكومة وتجاهلها لملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، معتبرين أن نتنياهو يركز على معاركه القضائية والشخصية بدلًا من إعطاء الأولوية لمعاناتهم. وتطورت الاحتجاجات إلى مشادات مع قوات الأمن داخل المبنى، قبل أن يتم تفريق الحضور وإخراج المحتجين بالقوة.
ويرى مراقبون أن الحادثة تكشف حجم الأزمة الداخلية التي يواجهها نتنياهو، حيث تتقاطع ضغوط الشارع مع معاركه القضائية والسياسية. فبينما يسعى إلى الحفاظ على منصبه في ظل حكومة يمينية متشددة، تتسع رقعة الغضب الشعبي ضده، خاصة من عائلات الأسرى والمتضررين من الحرب الأخيرة.
ويشير محللون إلى أن اقتحام عائلات الأسرى قاعة المحكمة يعكس انتقال الاحتجاجات ضد نتنياهو من الشارع إلى المؤسسات القضائية، ما يزيد من إحراج صورته أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي، ويضعف موقعه السياسي في وقت يواجه فيه واحدة من أعقد الأزمات في مسيرته.