بسام الشماع يكشف حقيقة اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني

بعد ساعات من الأعلان عن اكتشاف مقبرة الملك ” تحتمس” الثاني، وهى آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر في مصر، والتي تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 بمنطقة وادي C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر، والذي يقع على بعد حوالي 2.4 كيلومتر غرب منطقة وادي الملوك، حيث تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أنها تخص الملك تحتمس الثاني.
قال بسام الشماع المؤرخ وعضو الجمعيةالمصرية للدراسات التاريخية والجغرفية، في تصريحات خاصة لموقع ” اليوم”، انه تعقيبنا على قصة اكتشاف مقبرة “جحوتي مس الثاني” أو ما يطلق عليه خطأ ” تحتمس”.
أنه لا يعتقد أن المقبرة المكتشفة ترجع لجحوتي مس، وذلك يرجع لمجموعة من الأسباب وهي:
ان المكان و الموقع ليس لملوك و لا يناسب مع مكانتهم، كما ان وادي الملوك كان موجودا و يستعمل فلماذا الدفن في منطقة بعيدة عن الوادي الملكى واوضح انه لا يوجد سبب منطقي ولا ديني ولا تأميني لاختيار هذا الموقع.
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار صرحت بأنها أول مقبرة ملكية يتم إكتشافها بعد اكتشاف مقبرة ” توت عنخ آمون” عام 1922م، وهو من وجهة نظري خطأ معلوماتي لأن يوجد مقبرة لملك “سنب كاي” تم اكتشافها عام ٢٠١٤ بأبيدوس.
وتابع قائلًا: أن عدم وجود نقوش جدارية واضحة و عميقة وكذلك وجود ألوان قليلة جدا من بقايا قليلة جدا تحمل إسم الملك و الملكة ليس دليل على امتلاك للمقبرة.
واستطرد موضحًا أن المقبرة متواضعة جدا بالنسبة لملك مهم حتى إذا كان مات و اعتلت زوجتة حاتشبسوت العرش، كانت سوف تشيد أو تنحت له مقبرة مبهرة.
وأضاف ان موقع المقبرة موجود في مسار درب السيل و الأمطار الغزيرة، وهذا امر غريب لان المشرفين على عمل المقبرة كانوا دائما في مصر القديمة حريصين على تفادي مخرات السيول أو حل الإشكالية بشق قنوات صغيرة العرض لتوجيه المياة و صرفها بعيدا عن المقبرة، لم يكن المشرف بهذه السذاجة ليقع في مثل هذا الخطأ خلال اختيار مكان لمقبرة ملكية.