📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

اتفاق يلوح في الأفق: إسرائيل تقبل مقترح ويتكوف وحماس تدرس تفاصيله

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في تطور سياسي لافت، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح جديد طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، يهدف إلى إنهاء الحرب المتصاعدة في قطاع غزة، ويمهد لمرحلة تفاوضية جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويأتي هذا المقترح وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ اندلاع المواجهات قبل أكثر من سبعة أشهر.

تفاصيل خطة ويتكوف

بحسب ما كشفت عنه القناة الإسرائيلية 12، فإن الاتفاق المقترح يتضمن إعلان وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا تبدأ فور التوقيع. وتُنفذ خلال هذه الفترة عملية تبادل إنساني تشمل الإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم 18 جثة، يتم الإفراج عنهم على مرحلتين خلال أسبوع واحد.

كما نص الاتفاق على انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها مؤخرًا على محور نتساريم، إذ تنسحب القوات من شمال المحور في اليوم الأول من بدء الهدنة، على أن تكتمل المرحلة الثانية بالانسحاب من الجنوب في اليوم السابع.

ويمنح المقترح إسرائيل الحق في استئناف القتال بعد انتهاء المفاوضات، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات نهائية، ما يشير إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بخياراته العسكرية على الطاولة.

ضمن بنود الخطة، يتم توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع بمشاركة مباشرة من الأمم المتحدة، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على محاولة لإدخال آليات رقابة دولية على الأرض لضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين ومنع أي تجاوزات.

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار الممتد والعمليات العسكرية المستمرة، التي تسببت في مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني وفق تقديرات وزارة الصحة في غزة، وتدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

نتنياهو يؤكد الموافقة المشروطة

وفي أول رد رسمي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب، إنه أبلغ عائلات الأسرى أن حكومته توافق على مقترح ويتكوف، لكنه شدد على أن الانسحاب الكامل من غزة لن يتم دون استعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغط الشعبي داخل إسرائيل من عائلات الجنود والأسرى، الذين يطالبون الحكومة بالتوصل إلى اتفاق يضمن عودة أبنائهم، في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو تحديات داخلية غير مسبوقة.

قائد المعارضة يائير لابيد يدعو لقبول خطة ويتكوف فوراً

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خلال مشاركته في مؤتمر “إسرائيل ستنتصر” الذي تنظمه مؤسسة “بيرل كاتزنلسون” في تل أبيب، إن على تل أبيب أن تقبل خطة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بشكل علني وفوري.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن لابيد قوله اليوم الخميس: “على إسرائيل أن تقبل الخطة التي طرحها الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف هذا الصباح، علناً وفوراً”. وأضاف موجهاً حديثه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “أؤكد دعمي لقبول المخطط، رغم محاولات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإفساده”.

وقدّم ويتكوف مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتشير مسودة الخطة إلى أن إطلاق الأسرى سيتم على دفعتين خلال أسبوع، كما ستتضمن تسليم حماس 18 جثة تحتجزها في غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ويتكوف: “تفاؤل كبير بإنهاء الصراع”

من جهته، عبّر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن تفاؤله بالوصول إلى تسوية، وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأميركية: “أشعر بانطباعات جيدة جدًا إزاء إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس”، مضيفًا: “هناك فرصة للعمل على مسارين متوازيين: وقف مؤقت لإطلاق النار، واتفاق طويل المدى يمكن أن ينهي هذا الصراع الدموي”.

ويُنظر إلى ويتكوف، الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كمبعوث خاص بعد إعادة انتخابه، على أنه أحد مهندسي “مقاربة جديدة” في الشرق الأوسط تسعى إلى خفض التوتر من خلال صفقات مؤقتة تمهد لحلول سياسية بعيدة المدى.

رد حماس: دراسة بمسؤولية

وفي ردها على المبادرة، أكدت حركة حماس أنها تسلّمت رسميًا مقترح ويتكوف من الوسطاء، وأعلنت أنها تدرسه حاليًا بمسؤولية عالية، وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال مصدر مسؤول في الحركة إن القيادة السياسية والعسكرية للحركة تُجري مشاورات داخلية مكثفة، مشددًا على أن “الهدف الأساسي هو حماية الشعب الفلسطيني وضمان وقف العدوان ورفع الحصار المستمر منذ سنوات”.

وتتزامن هذه المبادرة الأميركية مع تحركات عربية ودولية متسارعة، أبرزها الاجتماعات الأخيرة في القاهرة والدوحة، ومواقف أكثر تشددًا من جانب الأمم المتحدة بشأن ضرورة إنهاء الحرب. كما تسعى المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا إلى دعم جهود الوساطة، وسط تصاعد الدعوات في أوروبا لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين.

ويُتوقع أن يشكل مقترح ويتكوف، في حال اعتماده، اختبارًا جديدًا لإمكانية التوصل إلى تهدئة شاملة، قد تُفتح معها أبواب النقاش حول مستقبل الحكم في غزة، وإعادة الإعمار، وترتيبات ما بعد الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights