📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

الأزهر وكنائس من أجل السلام: وحدة الأديان في مواجهة المجازر ودعمًا لفلسطين

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في لقاء حواري يعكس روح الأديان السماوية ووحدة الموقف الإنساني تجاه القضية الفلسطينية، استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا رفيع المستوى من منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”، في زيارة هدفت إلى بحث سبل دعم القضية الفلسطينية وتفعيل المبادرات العالمية الهادفة لترسيخ السلام في الأرض المقدسة.

زيارة تحمل رسائل سلام ودعم لفلسطين

ضم الوفد القس الدكتورة ماي إليس كانون، رئيسة المنظمة، إلى جانب الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والشيخ يحيى هندي، رئيس المجلس الفقهي الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي الزيارة في توقيت حرج تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة، أوضاعًا إنسانية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وهو ما دفع الوفد إلى الأزهر، المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي، سعيًا نحو تعزيز التعاون وتوحيد الصفوف الدينية في وجه آلة القتل والدمار.

وكيل الأزهر: “الأزهر لا يتوقف عند قداسة الأديان بل يُعلي من شأن قدسية الإنسان”

في كلمته خلال اللقاء، أكد الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف لا يكتفي بكونه منبرًا دينيًّا، بل يحمل على عاتقه مسؤولية إنسانية عالمية، تقوم على تبني مبادئ الحوار ونبذ العنف وترسيخ مفاهيم السلام والتعايش بين الأديان والشعوب.
وأوضح أن رسالة الأزهر تتعدى حدود العقيدة لتُعلي من شأن الإنسان، أيًّا كان دينه أو عرقه، باعتباره المستخلف في الأرض، وصاحب الرسالة في تعميرها ونشر الرحمة والعدل فيها.

وشدد وكيل الأزهر على أن استغلال القيم المشتركة بين الأديان يُعد من أهم الوسائل التي يجب العمل بها لمجابهة الكراهية والعنصرية والتطرف، مضيفًا أن الأزهر يحرص على المشاركة الدائمة في المؤتمرات العالمية للديانات وقمم قادتها، إيمانًا منه بأهمية توحيد الجهود الدينية في صد موجات العنف والكراهية التي تجتاح العالم.

الإمام الطيب يتابع غزة عن كثب.. وغضب من صمت العالم

في حديثه عن الأوضاع الجارية في غزة، كشف الضويني أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يتابع بشكل يومي ومستمر ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني، معبرًا عن بالغ ألمه تجاه ما وصفه بـ”المأساة التي تُدمي القلوب”، حيث يُترك شعب أعزل يواجه آلة حرب لا ترحم، في ظل صمت دولي مخزٍ.

وقال الضويني: “الإمام الطيب يشعر بمرارة شديدة لما يتعرض له الأبرياء في غزة، من قتل وتشريد وتجويع وحصار، في ظل تجاهل تام من المجتمع الدولي لأبسط المبادئ الأخلاقية والدينية والإنسانية، وغياب كامل لأي إرادة سياسية حقيقية لإيقاف هذا العدوان”.

وأضاف أن ما يحدث في فلسطين، وخاصة في غزة، يمثل اعتداءً صريحًا على القيم الإنسانية والدينية، حيث لا تُحترم شرائع الأديان ولا القوانين الدولية، داعيًا إلى وقفة ضمير حقيقية من العالم أجمع تجاه هذه الجرائم.

إشادة بموقف جنوب إفريقيا ومبادرة السلام المسيحية

في ختام كلمته، ثمّن الضويني مبادرة منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”، والتي وصفها بأنها تأتي في وقت مهم للغاية، حيث تهدف إلى إرساء قواعد العدالة والسلام ورفض الجرائم الوحشية التي تُرتكب ضد الأبرياء في الأراضي المحتلة. كما وجه الشكر لدولة جنوب إفريقيا على شجاعتها في الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب الإسرائيليين، ودعمها الصريح للحق الفلسطيني.

وأكد الضويني أن الأزهر يرحب دائمًا بالمبادرات التي تنطلق من ضمير حي وتحمل رسالة السلام والدفاع عن المظلومين، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل هذه المبادرات على أرض الواقع، عبر مواقف سياسية وقانونية واضحة تردع العدوان وتعيد الحق إلى أصحابه.

وفد الكنائس: “جئنا نستمد الدعم من الأزهر ونتضامن مع فلسطين”

من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد الزائر عن تقديرهم الكبير للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر، في دعم قضايا السلام والحوار بين الأديان، مؤكدين أن زيارتهم تهدف إلى استلهام الدعم الروحي والمعنوي من الأزهر، والمضي قدمًا في مبادرة عالمية تسعى إلى جمع أصوات الأديان السماوية الثلاث للدعوة إلى إنهاء العدوان وتحقيق السلام في الأرض المقدسة.

وقال الوفد: “نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المجازر والاعتداءات، ونرفض التهجير القسري الذي يتعرض له، كما نعلن دعمنا الكامل للأزهر الشريف في مواقفه الشجاعة التي تُنصف المظلوم وتفضح الظالم”.

وطالب أعضاء الوفد بإصدار بيان مشترك من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي واليهودي (غير المتصهينين) يدعو إلى الوقف الفوري للمجازر في غزة، مؤكدين أن مسؤولية الأديان لا تقتصر على التوجيه الروحي فحسب، بل تشمل الوقوف الفعلي إلى جانب المظلومين في كل زمان ومكان.

دعوة إلى تحرك عالمي تحت راية الأديان لإنهاء المجازر

شدد الجانبان على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين الأديان لمواجهة الظلم وإعادة الحق لأهله، وأكدا أن وحدة الكلمة والموقف بين المسلمين والمسيحيين وأحرار العالم قادرة على تغيير موازين الصمت العالمي، ودفع قوى العدوان إلى مراجعة سياساتها.

كما شددا على أن الدفاع عن الإنسان وكرامته هو جوهر الأديان السماوية، وأن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية لم يعد خيارًا، بل واجبًا إنسانيًا ودينيًا وأخلاقيًا، يتطلب مواقف واضحة لا تحتمل التأجيل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights