التعليم العالي وسفارة إيطاليا تحتفيان بدور المرأة في العلوم وتعزيز الابتكار

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن دعم المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا يمثل ركيزة أساسية للاستراتيجية الوطنية، مشيرًا إلى أن تمكين المرأة يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وخلق بيئة علمية أكثر شمولًا وابتكارًا. كما شدد على حرص الوزارة على التعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين لضمان توفير الفرص والموارد التي تساعد الباحثات على التميز والريادة.
وفي هذا السياق، وبالتزامن مع اليوم الدولي للنساء والفتيات في العلوم، نظّمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع سفارة إيطاليا في مصر، فعالية خاصة للاحتفاء بدور المرأة في العلوم والتكنولوجيا، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها الباحثات في المشهد العلمي المصري.
التعاون المصري-الإيطالي لدعم المرأة في البحث العلمي
أعرب السفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا في مصر، عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث، مشيرًا إلى أن دعم المرأة في العلوم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود. كما أكد التزام إيطاليا بتعزيز التعاون العلمي مع مصر، خاصة في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، الطاقة الجديدة والمتجددة، الزراعة، والتراث الطبيعي. وأوضح أن دعم الباحثات في مصر يتطلب خلق بيئة عمل مرنة تساعدهن على تحقيق التوازن بين مسؤوليات الأسرة والبحث العلمي، مع تقديم فرص تمويل تساهم في تمكين المرأة علميًا.
STDF: التزام بدعم الباحثات وتعزيز الابتكار
من جانبه، أكد الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، أن دعم المرأة في البحث العلمي يمثل أولوية استراتيجية لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة. وأضاف أن الهيئة لا تكتفي بتقديم التمويل، بل تعمل على توفير بيئة داعمة من خلال ورش العمل، برامج الإرشاد، والمبادرات التخصصية التي تسهم في بناء قدرات الباحثات وإزالة العوائق التي قد تواجههن. كما أشار إلى أهمية سد الفجوات بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لضمان تحقيق أقصى استفادة من العقول المبدعة والمواهب العلمية.
فعاليات الحدث: نقاشات ملهمة لتعزيز دور المرأة في العلوم
شهدت الفعالية حضور نخبة من العلماء، الأكاديميين، وصنّاع القرار من مصر وإيطاليا، حيث تضمن البرنامج كلمات افتتاحية من كبار الشخصيات، تلاها جلسات شهدت مشاركة عالمات بارزات استعرضن تجاربهن في مختلف المجالات العلمية. كما عُقدت مائدة مستديرة ناقشت الحلول الممكنة لتعزيز مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا، بمشاركة شخصيات مرموقة مثل هدى سعد أبو رميلة من جامعة بيزا، وهبة جابر، مستشارة العلوم ببعثة الاتحاد الأوروبي.
توصيات ختامية لتعزيز تكافؤ الفرص في البحث العلمي
اختُتم الحدث بتجديد الالتزام بدعم المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مع دعوة جميع المؤسسات الأكاديمية والبحثية إلى تعزيز السياسات التي تضمن تكافؤ الفرص وتُمكِّن الباحثات من تحقيق طموحاتهن العلمية.
ويؤكد هذا الحدث السنوي أن التعاون الدولي والمحلي هو مفتاح تحقيق بيئة علمية شاملة ومزدهرة، تدعم المرأة وتمكّنها من المساهمة الفعالة في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.