واشنطن بوست تكشف حجم الدمار في المنشآت النووية الإيرانية.. والبيت الأبيض يرد

أثارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية جدلًا واسعًا بعد نشرها تقريرًا استخباراتيًا يشير إلى أن مسؤولين إيرانيين قللوا من حجم الأضرار التي لحقت بمنشآتهم النووية عقب الضربات الأمريكية–الإسرائيلية الأخيرة، معتبرين أن العملية “كانت أقل تدميرًا مما كان متوقعًا”، في تصريحات التُقطت عبر اتصالات تم اعتراضها من قبل أجهزة استخبارات غربية.
البرنامج النووي الإيراني
بحسب الصحيفة، فإن المحادثات التي جرت بين مسؤولين رفيعين في النظام الإيراني بعد ساعات من الضربات، أظهرت ارتياحًا نسبيًا تجاه محدودية الضرر، وقال أحدهم: “لقد خسرنا بعض المعدات… لكن البنية الأساسية لا تزال قائمة”.
وأضاف التقرير أن تقييمًا أوليًا أعدته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) قدّر أن الضربات عطّلت البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا، لكن ليس بما يكفي لإخراجه من الخدمة لفترة طويلة، بل قد يكون التأخير في قدرة إيران على التخصيب لا يتعدى بضعة أشهر فقط.
رد البيت الأبيض
في المقابل، أصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا انتقد فيه ما وصفه بـ”الاستخدام المجتزأ لمعلومات استخباراتية غير مؤكدة”، معتبرًا أن ما ورد في تقرير واشنطن بوست “تم إخراجه من سياقه”. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن الضربات كانت “ناجحة من الناحية العملياتية”، وألحقت “ضررًا بالغًا” بالبنية التحتية النووية الإيرانية، لا سيما منشآت ناتنز وفوردو وأصفهان.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن العملية، التي شاركت فيها قاذفات استراتيجية من طراز B‑2 وأسلحة دقيقة مثل قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، حققت أهدافها الاستراتيجية في تقويض قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لفترة طويلة، وإن لم يتم الكشف عن جميع تفاصيلها.
الرد الإيراني
من جانبها، لم تعلّق السلطات الإيرانية رسميًا على التسريبات، لكن تقارير من وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري أشارت إلى أن “البرنامج لا يزال قائمًا، وإن واجه بعض العراقيل الفنية”.