📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
حوارات

بعثة النبي رسالة النور إلى العالمين.. لقاء خاص مع الدكتور علاء الغريزي العالم الأزهري

تقرير : أحمد فؤاد عثمان

في زمنٍ اشتدت فيه ظلمات الجهل، وانحرفت فيه البشرية عن فطرتها، أرسل الله نبيه محمدًا ﷺ ليكون هاديًا ونورًا للعالمين، فقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 45-46].

وقد التقى موقع “اليوم” بالدكتور علاء الغريزي، العالم الأزهري المتخصص في الدراسات القرآنية، ليحدثنا عن أسرار هذه الآية وعظمة بعثة النبي ﷺ.

د. علاء الغريزي: الآية جامعة لمعالم الرسالة المحمدية

يقول الدكتور الغريزي في حواره الحصري معنا:
“هذه الآية الكريمة تلخص المقاصد الكبرى من بعثة النبي ﷺ، حيث جمعه الله في خمسة أدوار عظيمة، أولها الشهادة، ثم التبشير، فالإنذار، ثم الدعوة، وأخيرًا كونه سراجًا منيرًا، أي أنه لم يكن مجرد رسول يؤدي مهمة بل كان نورًا يضيء الطريق إلى الله في كل زمان ومكان.”

ويضيف:
“كونه ‘سراجًا منيرًا’ تعبير بليغ، فالسراج يحترق لينير لغيره، وهكذا كانت حياة النبي ﷺ مليئة بالتضحيات من أجل أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور.”

الدعوة بإذن الله.. لا بهوى النفس

أشار الدكتور الغريزي إلى أن من أبرز ملامح الرسالة المحمدية أن دعوته لم تكن دعوة فردية أو فكرًا إنسانيًا مجرّدًا، بل كانت بوحي من الله، وقال:
“الله قال {بِإِذْنِهِ} لتأكيد أن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى، وأن كل ما جاء به هو أمر من السماء.. وهذا يعطينا الثقة الكاملة في صحة وصدق رسالته.”

بين التبشير والإنذار.. تربية متوازنة

وفي حديثه عن مهمة التبشير والإنذار، قال الدكتور الغريزي:
“النبي ﷺ لم يكن فقط مبلّغًا بالثواب والعقاب، بل كان مربّيًا متوازنًا، يجمع بين الترغيب والترهيب، بين الوعد والوعيد، حتى تستقيم النفس البشرية وتتحفز للعمل.”

رسالة النبي ﷺ مستمرة بنوره وسيرته

وختم الدكتور علاء الغريزي اللقاء بقوله:
“رغم مرور 1400 عام، إلا أن رسالته لا تزال حية، وكل من يحمل هذا النور ويسير على نهجه، فهو امتداد لذلك ‘السراج المنير’، الذي لا يخبو نوره أبدًا.”

ختامًا
بعثة النبي محمد ﷺ لم تكن موجهة للعرب وحدهم، بل كانت دعوة شاملة للبشرية كلها، قائمة على الرحمة، والهداية، والنور. وفي كل وصف من أوصافه التي ذكرتها الآية الكريمة، نقرأ رسالة خالدة، تحتاجها الإنسانية اليوم أكثر من أي وقت مضى.

تابعوا المزيد من الحوارات الخاصة والتقارير الدينية على موقع اليوم
🔗 www.elyoum.news

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights