مجلس حكماء المسلمين يعزي شيخ الأزهر: لديه صبر وقيم إنسانية

في رسالة مؤثرة تعكس عمق العلاقة والاحترام المتبادل بين قادة مجلس حكماء المسلمين وشيخ الأزهر، أرسل السيد أداما ديانج، المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق، برقية تعزية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. أعرب فيها ديانج عن خالص تعازيه ومواساته لفضيلته في وفاة شقيقته، سائلًا الله أن يمنح الإمام الأكبر وأسرته الصبر والثبات في هذا المصاب الأليم.
أشاد ديانج، في برقيته، بمكانة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كأحد أبرز قادة الإسلام في العالم، مؤكدًا أن فقدان فرد من أفراد العائلة يشكل تجربة إنسانية مؤلمة وعميقة، تتطلب صبراً وقوة، وهي قيم لطالما جسدها الإمام الأكبر في مسيرته.
تقدير دولي لدور الإمام الأكبر وقيمه الإنسانية
لم تقتصر كلمات ديانج على تقديم التعزية، بل تضمنت إشادة واضحة بشخصية الإمام الأكبر وما يحمله من قيم تواصل وسلام وصبر، حيث قال: “إن فضيلتكم تلهمون الجميع دوماً بقيم الصبر والرحمة، وقد أثبتم على مر السنين أنكم رمز للثبات والتحمل، ليس فقط لمصر ولكن للعالم الإسلامي بأسره”.
وتأتي برقية ديانج كجزء من موجة تضامن واسعة مع شيخ الأزهر الذي يحظى بتقدير عالمي لدوره في تعزيز السلام ونشر القيم الإسلامية المعتدلة، وهي أمور تشكل أساس عمل مجلس حكماء المسلمين الذي يسعى إلى نشر السلام والتسامح وتعزيز الحوار بين الأديان.
دعاء للفقيدة وتمنيات بالصبر لعائلة الإمام الأكبر
لم يغفل السيد ديانج في برقيته عن الدعاء للفقيدة بالرحمة والمغفرة، حيث اختتم رسالته بكلمات تحمل مشاعر صادقة للأهل والمحبين، قائلاً: “نسأل الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وأحباءها الصبر والأجر في هذا المصاب الجلل”.
وأشار ديانج إلى أن هذه الرسالة تمثل رسالة تضامن ومواساة، ليس فقط للإمام الأكبر وعائلته، بل هي تقدير للمواقف الإنسانية التي لطالما تجلت في حياة الدكتور أحمد الطيب، الذي يسعى دائمًا لتحقيق الخير والتآلف بين الناس، مؤكدًا أن دور الإمام الأكبر لا يقتصر على كونه قائدًا دينيًا بل يمتد ليكون رمزًا للقيم الإنسانية.
مجلس حكماء المسلمين: شريك أساسي في نشر قيم السلام والتسامح
مجلس حكماء المسلمين، الذي يعمل بجهود مخلصة لنشر ثقافة السلام والتسامح في العالم، يُعد شريكًا أساسيًا لشيخ الأزهر في الدعوة إلى التفاهم والتواصل بين الثقافات والأديان. وتأتي برقية السيد ديانج كدليل على هذا الارتباط الوثيق، حيث يرى المجلس في شيخ الأزهر قائداً يؤثر في الساحة الدولية من خلال طرحه لرؤية إسلامية معتدلة.
ولطالما شهد العالم بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في نشر قيم التسامح والاعتدال، وهي قيم يجسدها مجلس حكماء المسلمين بقيادة الشيخ الطيب وأعضاءه، ضمن رؤية تسعى لتحقيق السلام وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
إشادة واسعة بشيخ الأزهر في الساحة الدولية
يتخذ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مكانة فريدة كأحد أبرز المدافعين عن قيم التسامح والاعتدال. وتحظى شخصيته بتقدير دولي نظرًا لالتزامه بنشر مبادئ الحوار والسلام، الأمر الذي عبر عنه السيد ديانج في برقيته بوضوح، مؤكداً أن العالم الإسلامي فخور بقيادة الطيب الفكرية.
إن برقية التعزية الصادرة من ديانج ليست مجرد كلمات مواساة، بل هي اعتراف بمكانة الإمام الأكبر العالمية ودوره الريادي. فقد استطاع شيخ الأزهر تعزيز دور الأزهر الشريف كمؤسسة دينية رائدة تسعى لترسيخ القيم الإنسانية، ودعم حقوق الإنسان، ومساندة المظلومين، والعمل المستمر نحو بناء عالم يسوده التسامح والسلام.