الابتهالات والدعوة والعلم.. ثلاثية تميز حكاية الشيخ مظهر يوسف همام
مظهر يوسف همام.. من طفل قارئ للقرآن إلى رائد في العلم والدعوة

في لقاء خاص مع جريدة اليوم، تحدث الشيخ مظهر يوسف همام عن رحلته الملهمة بين حب القرآن الكريم، ودراسة اللغة العربية، والعمل في الدعوة إلى الله.
بروح مفعمة بالإيمان، شاركنا تفاصيل مسيرته، وكيف شكلت تلاوة القرآن والابتهالات الدينية جزءًا لا يتجزأ من حياته، ليصبح نموذجًا يحتذى به في خدمة الدين والمجتمع.
رحلة الشيخ مظهر من البداية
في قرية هادئة في صعيد مصر، برز نجم شاب صغير تميز بصوته العذب وتلاوته المميزة للقرآن الكريم، مظهر يوسف همام، الذي ولد في السادس من ديسمبر عام 1975.
لم تكن مسيرته عادية؛ إذ بدأت خطواته الأولى في طريق العلم على يد والديه ومشايخ قريته، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس التربية والتعليم. لكن القدر كان يعد له شيئًا مختلفًا.
منحة ربانية إلى الأزهر الشريف
ذات ليلة استمع شيخ من مشايخ القرية إلى تلاوة مظهر الصغيرة، فاقترح على والده أن يلحقه بالأزهر الشريف.
يضيف الشيخ مظهر لجريدة وموقع اليوم ان ذلك الاقتراح نقطة تحول في حياته، حيث اجتاز اختبار القبول بالأزهر وألحق بالصف الأول الإعدادي، ليبدأ رحلة جديدة في مسيرة علمية ودينية أثرت في شخصيته وتكوينه.
الشعراوي.. قدوة وبداية جديدة
أنهى مظهر تعليمه الثانوي الأزهري بتفوق، ليتبع شغفه بالالتحاق بكلية اللغة العربية، متأثرًا بعالمه وقدوته الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي.
وأضاف الشيخ مظهر لجريدة وموقع اليوم أن في الكلية، لفت الأنظار بأسئلته المتواصلة وفضوله العلمي، ما جعله مقربًا من أساتذته الذين أثنوا على اجتهاده، خاصة في علوم البلاغة التي عشقها.
منبر الخطابة والعمل الدعوي
بعد التخرج، بدأ مظهر عمله كخطيب وإمام في مساجد مختلفة، من الإسكندرية إلى سوهاج، حيث حمل رسالة نشر العلم والقيم الإسلامية.
لكن شغفه بالقرآن لم يتوقف عند التلاوة والخطابة فقط، بل قاده إلى التقدم لوظيفة محفظ للقرآن الكريم بالأزهر الشريف، ليحظى بفرصة العمل في معهد الإمام علي بن أبي طالب النموذجي بسوهاج.
الابتهالات.. صوت يخاطب القلوب
لم يقتصر تميز مظهر على التعليم والخطابة، بل امتدت موهبته إلى الابتهالات الدينية، متأثرًا بالشيخين نصر الدين طوبار وعبد التواب البساتيني.
قد تمكن الشيخ مظهر بصوته العذب وأدائه الروحاني من لمس قلوب الناس، ليصبح مثالًا يجمع بين العالم والداعية والمنشد.
الدراسات العليا.. طموح لا يتوقف
لم يتوقف طموح مظهر عند حدود التحفيظ والإلقاء؛ بل التحق هذا العام ببرنامج الدراسات العليا في كلية الآداب بسوهاج، مؤكدًا أن العلم لا يعرف نهاية.
نموذج للإصرار والتفاني
قصة الشيخ مظهر يوسف همام ليست مجرد رحلة علمية أو دينية عابرة؛ بل هي مثال حي على الإصرار، وحب العلم، والتفاني في خدمة الدين والمجتمع. هو نموذج يُحتذى به لكل من يسعى لتحقيق رسالته في الحياة بإيمان وعزيمة.
دروس ملهمة
هو مثال للرجل الذي جمع بين العلم والدين، وبين العمل والطموح، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في الأزهر الشريف وخارجه.
اليوم، يقف مظهر يوسف همام شاهدًا على أن الإخلاص وحب العلم قادران على تغيير المسار وصنع مستقبل مشرق، ليس فقط لصاحبه، بل لكل من حوله
نموذج مشرف
في ختام حديثنا عن الشيخ مظهر يوسف همام، نجد أنفسنا أمام شخصية تجمع بين جمال التلاوة، وبلاغة الخطابة، وعذوبة الابتهال، وحب العلم.
ويعد نموذج مشرف يجسد رحلة الأزهر الشريف بكل ما تحمله من نور وهداية، وشاهد حي على أن الإيمان الراسخ والعلم الواسع هما الطريق لتحقيق التميز.
الشيخ مظهر ليس مجرد خطيب أو محفظ للقرآن، بل هو رسالة قائمة تنبض بحب الدعوة وخدمة المجتمع، وقصة نجاح تلهم الأجيال الجديدة للسير على درب المثابرة والعمل.
تبقى سيرته ودوره المؤثر في ميادين القرآن والدعوة والابتهالات صفحة مضيئة في تاريخ من قدموا أنفسهم لخدمة دينهم ومجتمعهم.
و نختم هذه التغطيةمن خلال جريدة اليوم، وندعو له بالمزيد من التوفيق والسداد في مسيرته العلمية والدعوية، وأن يبقى صوته الندي وعلمه النافع نورًا يهتدي به الجميع.