في الساعات الأولى من العام الجديد، استيقظت مدينة نيو أورليانز على حادثة مروعة هزت أركانها، حيث استهدف شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاماً، حشداً من الناس بعملية دهس مروعة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
جبار، الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وُلد في الولايات المتحدة وخدم في الجيش الأميركي، حيث شارك في مهام عسكرية في أفغانستان. ورجحت السلطات أن تكون الحادثة “عملاً إرهابياً”، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات عن مقاطع فيديو سجلها جبار قبل الهجوم، تحدث فيها عن رغبته في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
الرئيس جو بايدن أكد أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أبلغه بأن جبار نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات قليلة من الهجوم، أشار فيها إلى أنه مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية، وعبر عن رغبته في القتل.
من جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين مطلعين على التحقيق أن جبار، وهو عسكري سابق من ولاية تكساس، سجل مقاطع فيديو تحدث فيها عن “حلمه” بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح المسؤولون أن جبار نشر تلك المقاطع قبل ساعات من الهجوم، وتحدث فيها عن طلاقه وخططه لجمع عائلته من أجل “احتفال” بقصد قتلهم، لكنه غيّر خططه لاحقاً وأعلن انضمامه إلى التنظيم.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر أمني أن جبار أعلن في المقاطع التي نشرها قبيل العملية على حسابه بموقع فيسبوك مبايعته لتنظيم الدولة.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، خدم جبار في الجيش من مارس 2007 حتى يناير 2015، بما في ذلك في أفغانستان بين 2009 و2010، وأنهى خدمته برتبة رقيب أول. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن سجلات الجيش الأميركي أن جبار حصل على “ميدالية الحرب على الإرهاب” خلال خدمته العسكرية.
فيما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عبد الجبار جبار، شقيق المهاجم، أن شقيقه اعتنق الإسلام في سن مبكرة، بينما قال صديق للمنفذ إن الأخير أصبح في عام 2017 “حازماً جداً” فيما يتعلق بإيمانه. وتشير السجلات العامة إلى أن شمس الدين جبار عمل أيضاً في مجال العقارات في هيوستن.
