
زار وفد كبير من قيادة حركة “حماس” القاهرة، في خطوة تُعد الأبرز منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وذلك لبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإدارة شؤون القطاع. وجاءت الزيارة في إطار جهود الوساطة المصرية – القطرية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وذكر بيان صادر عن حركة “حماس” أن الوفد، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، عقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، حيث تم مناقشة تفاصيل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية – قطرية.
وضم الوفد كلاً من خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، والدكتور غازي حمد، ممثلين عن المجلس القيادي للحركة وفريق التفاوض.
وأعرب الوفد عن تقديره للدور المصري وجهودها المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والتخفيف من معاناتهم، مشيداً بالموقف المصري الثابت في رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.
وتم خلال الاجتماعات بحث “آليات تنفيذ الاتفاق، والخروقات التي حدثت، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل ببنود الاتفاق دون تسويف أو تعطيل”. كما تم استعراض الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الفلسطينية، ومناقشة الخيارات المتاحة، بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني أو لجنة إسناد مجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة.
يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها حركتا “فتح” و”حماس” في القاهرة، والتي ركزت على إنشاء “لجنة الإسناد المجتمعي” لإدارة شؤون قطاع غزة، والسعي نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية، وضمان عدم فصل الضفة الغربية عن القطاع.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد 15 شهراً من الحرب التي شهدتها غزة. ومع ذلك، تبادلت إسرائيل و”حماس” اتهامات بانتهاك بنود الاتفاق، خاصة بعد الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني يوم السبت الماضي.