تجريف وتفجير واعتقالات.. استمرار العدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم الخامس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم بالضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي، حيث تقوم بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير المنازل، والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تواصل المساعدة في إخلاء المواطنين من منطقة النادي في مخيم طولكرم بعد أن تلقى المواطنون أوامر بالإخلاء من قبل قوات الاحتلال، وأوضحت أن طواقم الإسعاف أخلت عدداً من الحالات المرضية، فيما أخلى فريق إدارة الكوارث التابع للجمعية 150 مواطناً.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال حولت المدينة والمخيم إلى ثكنات عسكرية بعد استيلائها على عدد من المباني السكنية والتجارية، مع تواجد كبير لجنودها وقناصتها الذين يطلقون النيران بشكل عشوائي.
وأضافت أن قوات راجلة من جيش الاحتلال تنتشر بشكل كبير في الشوارع الرئيسية والفرعية وبين الأحياء السكنية، وتنفذ عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، وتعزل الحارات عن بعضها، وتلاحق المواطنين والمركبات وتجبرهم على العودة لمنازلهم، مما يبث حالة من الترهيب بينهم.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، خمسة شبان عقب محاصرتها منزلين في المدينة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ومداهمة المنازل المجاورة وإخراج سكانها تحت التهديد والتنكيل بهم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وتواصل قوات الاحتلال كذلك حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
كما تواصل حصارها المطبق على مخيم طولكرم، ونشر جنود المشاة في حاراته والقناصة على المباني العالية داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى تفجير عدد من المنازل داخل حارات المخيم.