شهدت مدينة بوكافو، ثاني أكبر مدن جمهورية الكونغو الديمقراطية، تطورًا دراماتيكيًا بعد دخول مقاتلي متمردي “إم 23” إلى وسط المدينة اليوم، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان.
وقد أكدت تقارير متعددة أن المتمردين، المدعومين من رواندا، يتقدمون في المنطقة بعد استيلائهم على مدينة غوما في أواخر يناير الماضي.
وصرح المتحدث باسم متمردي “إم 23″، ويلي نغوما، في رسالة هاتفية، بأنهم موجودون بالفعل في المدينة، بينما لم يكن للجيش الكونغولي أي رد رسمي على طلبات التعليق حتى الآن.
وفي ظل هذه الظروف، عبر السكان المحليون عن مخاوفهم من تفاقم الوضع الأمني، حيث قال أحد المسؤولين المحليين: “أنا في المنزل، وأستطيع أن أرى بعيني دخول متمردي “إم 23″ إلى مدينتنا”.
إذا تأكدت التقارير بشأن دخول المتمردين إلى بوكافو، فإن سقوط المدينة سيمثل توسيعًا كبيرًا للسيطرة الإقليمية لمجموعة “إم 23” منذ بداية تمردها المستمر منذ عام 2022، مما يعني تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في منطقة جنوب كيفو.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت يواجه فيه سكان بوكافو وضعًا محفوفًا بالمخاطر، مما يزيد من حدة المخاوف الإنسانية في المنطقة.
