السودان: مجزرة مروعة في النيل الأبيض تقتل 433

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض، جنوب السودان، أسفرت عن مقتل 433 شخصًا خلال الأيام القليلة الماضية. جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية السودانية، الذي وصف المجزرة بأنها خلفت مئات القتلى في عدة قرى بالمنطقة.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش السوداني، أمس الاثنين، عن إسقاط طائرتين مسيرتين، وتدمير قوة متحركة، إلى جانب شن غارة جوية أسفرت عن مقتل 9 من قوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور. كما أضاف الجيش السوداني في بيانه أن 10 مدنيين، بينهم 6 أطفال، لقوا حتفهم وأصيب أربعة آخرون إثر استهداف قوات الدعم السريع لبعض الأحياء في ولاية شمال دارفور.
وأكد الجيش السوداني أن الأوضاع في المدينة مستقرة، ولا توجد أي تمركزات لقوات الدعم السريع داخلها، مشيرًا إلى أن الادعاءات حول سيطرة المليشيا على مواقع حيوية هي مجرد دعاية زائفة. وأضاف الجيش أن أنشطة قوات الدعم السريع تقتصر على استخدام المدفعية بعيدة المدى وبعض الطائرات المسيرة الانتحارية.
من جانب آخر، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال كلمة له نقلتها وسائل إعلام عربية، أن القيادة السودانية والشعب عازمون على دحر التمرد، مشيرًا إلى أن الشعب يقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة. كما عبّر عن استغرابه من دعوات العودة إلى الحكم لرئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، مؤكدًا أن هؤلاء لن يعودوا للحكم.
وأضاف البرهان أن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل الحكومة واستكمال المهام الانتقالية، محذرًا من محاولات العودة من الخارج إلى السلطة. وأوضح أن الشعب السوداني لن يقبل بفرض حكومة عليه من أي جهة كانت، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة موجهة أيضًا إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
في تطور ميداني آخر، أعلن قائد متحرك كافوري عوض الكريم، الأحد الماضي، عن سيطرة القوات المسلحة السودانية، والقوات التابعة لها، على مقرات جهاز المخابرات العامة في منطقة الخرطوم بحري. وقال موقع “الراكوبة نيوز” إن مقاطع مصورة أظهرت سيطرة الجيش على مركز القيادة التابع لقوات الدعم السريع في حي كافوري، الذي كان يعد سابقًا مقرًا لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة.
كما شهدت العاصمة الخرطوم تقدمًا ميدانيًا لقوات الجيش في عدة محاور، حيث أعلن الجيش استعادة السيطرة على مناطق الحاج يوسف، وهي واحدة من أكبر المناطق السكنية في الخرطوم، من قوات الدعم السريع. وأضاف الجيش في بيانه أن قواته تتقدم في محور الحاج يوسف وتعمل على تطهير المناطق السكنية والأعيان المدنية من مليشيا الدعم السريع.
وأكد الجيش أن قواته نشرت وحداتها في مناطق الشقلة والحاج يوسف وسوق الرواسي، فيما أشارت شهادات شهود عيان إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى مناطق أخرى في شرق النيل، بالقرب من جسر المنشية، الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.