إزعاج الموتسكلات في الوليدية أسيوط.. صرخات سكان شارع الكنيسة تنتظر الحل

كتب / طارق فتحي عمار
في ساعات الليل المتأخرة، حيث يفترض أن ينعم سكان شارع الكنيسة بمنطقة الوليدية بالهدوء والراحة بعد يوم شاق، تتحول المنطقة إلى ساحة للإزعاج والفوضى بسبب دراجات نارية يقودها شباب مستهترون، يطلقون أصواتًا مزعجة عبر الشكمانات المعدلة والتلكسات الصاخبة، مما يحول حياة الأهالي إلى كابوس يومي.
معاناة مستمرة وصبر نفد
يقول الحاج محمود السيد، أحد سكان الشارع: “لم نعد ننام بسلام، كل ليلة عند الواحدة صباحًا تقريبًا، يبدأ هؤلاء الشباب في التجمع،يطلقون أصواتًا مزعجة بالدراجات النارية، وكأننا في سباق موتسيكلات، الأطفاليستيقظون مفزوعين، وكبار السن لا يستطيعون النوم.”
أما الأستاذة أم محمد، وهي ربة منزل، فتضيف بغضب:
“حاولنا التحدث مع بعضهم لننصحهم، لكن لا حياة لمن تنادي، بل إنهم يستهزئون بنا. نحن نناشد الشرطة التدخل العاجل لضبط هذه الفوضى.”
خطر على الأرواح وليس مجرد إزعاج
لا يقتصر الأمر على الإزعاج الصوتي فقط، بل إن هذه الظاهرة تشكل خطرًا على سلامة المارة، خصوصًا مع قيادة بعض الشباب بتهور شديد في الشارع الضيق، مما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة.
يقول أحمد عادل، موظف وأحد قاطني المنطقة:
“منذ أسبوع فقط، كاد أحد هؤلاء الشباب أن يدهس طفلاً كان يقطع الطريق، لقد أصبحالوضع غير آمن نهائيًا.”
مناشدة للأمن والجهات المعنية
في ظل هذه الفوضى، يناشد سكان شارع الكنيسة ضباط مباحث قسم ثاني أسيوط بالتدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة وضبط المخالفين، مطالبين بتكثيف الحملات الأمنية في أوقات الليل لمصادرة الدراجات المخالفة ومحاسبة أصحابها، حتى يعود الهدوء إلى المنطقة.
هل تتحرك الجهات الأمنية لحل الأزمة؟
تواصلنا مع مصدر أمني – رفض ذكر اسمه – وأكد أن الشرطة تتابع الشكاوى الواردة من المواطنين بشأن هذه الظاهرة، وسيتم تكثيف الحملات خلال الأيام المقبلة لضبط المخالفين، مشددًا على ضرورة إبلاغ الشرطة فور حدوث أي تجاوزات لضبط المخالفين بشكل مباشر.
ويبقى السؤال: هل سيتحقق حلم أهالي الوليدية في نوم هادئ؟ أم سيظل الضجيج سيد الموقف؟