200 معتقل و71 شهيدًا في اجتياح دموي لشمال الضفة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه اعتقل 200 فلسطيني وصفهم بالمطلوبين، وقتل 71 مسلحًا خلال عملياته العسكرية المستمرة شمالي الضفة الغربية، في تصعيد جديد يفاقم التوتر في المنطقة.
ومنذ 21 يناير الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته في مدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، لا سيما في جنين وطولكرم وطوباس، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. كما تسببت العمليات العسكرية في نزوح عشرات الآلاف من السكان، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، ودمار واسع طال المنازل والمنشآت المدنية والبنية التحتية.
وتشير مصادر محلية إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم في عملياتها غارات جوية بالطائرات الحربية والمُسيّرات، إلى جانب اقتحامات برية تنفذها وحدات خاصة مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير واسع للمنازل والمحال التجارية والطرقات.
في المقابل، نددت جهات فلسطينية رسمية وفصائلية بالتصعيد الإسرائيلي، واعتبرته جريمة حرب تستهدف الفلسطينيين ومقدراتهم، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات المستمرة.
يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة تشهدها الضفة الغربية منذ أشهر، حيث تزايدت عمليات الاقتحام الإسرائيلية والاعتقالات والاشتباكات المسلحة، في وقت تحذر فيه منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الأوضاع وتصاعد وتيرة العنف.