نجاح أول عملية باستخدام تقنية الحقن الكيماوي

كتب طارق فتحي عمار

إنجاز طبي جديد في مستشفيات جامعة أسيوط في خطوة رائدة تعكس التطور الطبي الكبير الذي تشهده مستشفيات جامعة أسيوط، نجح فريق طبي بمستشفى صحة المرأة في إجراء أول عملية جراحية بصعيد مصر باستخدام تقنية الحقن الكيماوي الموجه بالحرارة (HIPEC) لعلاج سيدة تعاني من ورم مخاطي بالمبيضين والغشاء البريتوني.

يأتي هذا الإنجاز تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور أحمد نصر، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد ومدير مستشفى صحة المرأة، والأستاذ الدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيسي.

الفريق الطبي المنفذ للجراحة

أجرى العملية فريق طبي متخصص برئاسة الأستاذ الدكتور علاء إسماعيل، أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس وحدة جراحة الأورام النسائية والحفاظ على الخصوبة، وضم كلًا من:

• الأستاذ الدكتور هشام أبو طالب، أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات الأورام النسائية ونائب مدير المستشفى لشئون الجودة.

• الدكتور علي حسين، استشاري أمراض النساء والتوليد.

• الأستاذ الدكتور باسل رفقي، أستاذ جراحات الأورام النسائية بجامعة المنصورة وعضو الجمعية الأوروبية لأورام النساء.

• الدكتور خالد فؤاد، استشاري تقنية HIPEC للعلاج الكيماوي الموجه بالحرارة.

كما تم التعاون مع قسم علاج الأورام والطب النووي، تحت إشراف الأستاذة الدكتورة رحاب فاروق، وضم الفريق كلًا من:

• الأستاذة الدكتورة مها النجار، أستاذ علاج الأورام والطب النووي.

• الدكتور أحمد جمال، مدرس مساعد بالقسم.

• الدكتورة دنيا حسين، مدرس مساعد بالقسم.

• الدكتورة شروق مصطفى، معيد بالقسم.

كذلك شارك فريق من قسم التخدير، تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هالة سعد، وضم:

• الأستاذ الدكتور أيمن عبد الخالق، أستاذ التخدير والعناية المركزة وعلاج الألم.

• الدكتور محمد سيد، مدرس مساعد بالقسم.

• الدكتورة تسبيح كمال، مدرس مساعد بالقسم.

تفاصيل العمليات الجراحية الناجحة

شهد اليوم الطبي الحافل إجراء ثلاث عمليات دقيقة، شملت:

1. عملية جراحية باستخدام تقنية (HIPEC) لسيدة تبلغ من العمر 41 عامًا، تعاني من ورم مخاطي بالمبيضين والغشاء البريتوني.

2. جراحة متقدمة لعلاج ورم بالحوض والقولون لسيدة تبلغ من العمر 45 عامًا، كانت قد خضعت سابقًا لاستئصال الرحم والعلاج الكيماوي.

3. إجراء عملية لإعادة الرحم إلى مكانه لفتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، كان قد تم استئصال أورام من المستقيم لديها، وكان العلاج الإشعاعي المزمع سيؤثر على الرحم والمبيضين، مما يهدد قدرتها على الإنجاب، لذلك تقرر نقل الرحم والمبيضين للحوض للحفاظ على خصوبتها.

آراء الأطباء حول التقنية الجديدة

أكد الأستاذ الدكتور أحمد نصر أن مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط يحرص على التعاون مع الخبراء في جراحات أورام النساء، مشيرًا إلى الدور البارز الذي يلعبه الأستاذ الدكتور باسل رفقي في هذا المجال من خلال مشاركته في العديد من الفعاليات والورش العلمية بالمستشفى.

من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور علاء إسماعيل بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن وحدة جراحات أورام النساء بالمستشفى نجحت منذ إنشائها في إجراء العديد من العمليات الدقيقة بأحدث التقنيات.

أما الأستاذ الدكتور باسل رفقي، فقد أوضح أن تقنية (HIPEC) تُعتبر من الجراحات المتقدمة عالميًا، وقد تم استخدامها لأول مرة في المعهد القومي للأورام بالقاهرة، ثم في معهد الأورام بالمنصورة ودمنهور، واليوم تُجرى لأول مرة في صعيد مصر بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، ما يعكس التقدم الملحوظ في مستوى الخدمات الطبية المقدمة.

بدوره، شرح الأستاذ الدكتور هشام أبو طالب آلية عمل العلاج الكيماوي الموجه بالحرارة (HIPEC)، موضحًا أنه يعتمد على توصيل أدوية العلاج الكيماوي بدرجة حرارة تصل إلى 42.5 درجة مئوية داخل تجويف البطن، مما يساعد على تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال، مع ضمان أقصى تأثير ممكن للأدوية المستخدمة.

و ختامًا توجه الفريق الطبي بالشكر إلى هيئة التمريض وكافة الفرق المساندة على جهودهم في إنجاح هذه العمليات الدقيقة، مؤكدين أن مستشفيات جامعة أسيوط مستمرة في تطوير خدماتها الطبية، واستخدام أحدث التقنيات العالمية لخدمة مرضى الصعيد، ومواكبة التطور الطبي العالمي في مجال علاج الأورام النسائية.