انتقدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “تكرار لأكاذيب الحكومة الإسرائيلية” و”تبرير لسياسة التجويع” التي يتعرض لها السكان في القطاع.
وقالت حماس في بيان صحفي تلقته وكالة “قدس برس” يوم الثلاثاء، إن هذه التصريحات “تتعارض مع تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في غزة، وتتناقض مع الشواهد الميدانية التي تؤكد أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات ويستخدم التجويع كسلاح في انتهاك للقانون الدولي”.
وأضاف البيان: “الاكتفاء بمطالبة نتنياهو بإرسال بعض الطعام لا يكفي، بل المطلوب هو اتخاذ موقف مسؤول يدعو إلى فتح المعابر بشكل فوري، وضمان تدفّق المساعدات دون قيود، ووقف استخدام الغذاء كسلاح ضغط”.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى “إعادة النظر في موقفها، ووقف الدعم غير المشروط لإسرائيل، الذي يُستخدم كغطاء لاستمرار ما وصفته بسياسات الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة”، مطالبة بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان وفتح المعابر المغلقة منذ أكثر من شهرين.
ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة منذ نحو تسعة أسابيع، مع منع الاحتلال إدخال الإمدادات الغذائية والطبية، ما أدى إلى توقف المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية عن العمل، في حين أعلنت منظمات دولية عن نفاد مخزونها من المواد الأساسية، بما فيها حليب الأطفال.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، عملياتها العسكرية في قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 170 ألف شهيد ومصاب، وفق إحصاءات غير نهائية، وسط استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
