قررت محكمة جنح القاهرة الجديدة، اليوم السبت، تأجيل محاكمة طبيب نساء وتوليد متهم بالتسبب في وفاة “هـ. ح” زوجة الداعية عبدالله رشدي، إثر إهمال طبي خلال عملية علاجية، وذلك إلى جلسة 14 مايو الجاري.
جاء قرار الإحالة إلى المحكمة بناءً على تحقيقات النيابة العامة، التي استندت إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، والذي أشار إلى وجود خطأ طبي جسيم أفضى إلى الوفاة.
وأوضح التقرير أن الإجراءات الطبية والجراحية التي أجراها الطبيب خلال عملية منظار رحمي جاءت وفقًا للمعايير الطبية المتعارف عليها، وأسفرت عن استئصال الورم الليفي والتكيس الالتهابي بعنق الرحم بنجاح، دون وجود أدلة طبية تثبت علاقة مباشرة بين الإجراءات ونقص الأكسجين الحاد الذي تعرضت له المريضة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن المضاعفات الصحية التي تعرضت لها السيدة بعد استعادة وعيها في 27 نوفمبر 2022، والتي انتهت بوفاتها، لا يمكن ربطها مباشرة بالإجراءات الطبية التي تمت داخل غرفة العمليات، ما ينفي وجود خطأ طبي مباشر يمكن نسبه للطبيب.
وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال عدد من العاملين داخل غرفة العمليات، من بينهم ممرضة، ومساعدة طبيبة التخدير، ومساعدة الجراح، قبل أن تُحال القضية إلى الطب الشرعي لتحديد مدى الإهمال الطبي ونسبة المسؤولية الجنائية للطبيب والمستشفى المعالج.
