حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الأربعاء، من خطورة التلميحات التي تصدر عن جهات سياسية بشأن إمكانية شن هجوم على إيران، واصفًا ذلك بأنه “أخطر خطوة على أمن إسرائيل”.
وقال لابيد إن “الإحاطات التي تُنقل عن مصادر رفيعة تزعم أن هجومًا على إيران سيُحدث تحولًا في المشهد السياسي، تمثل استخدامًا بالغ الخطورة للأمن القومي لأغراض سياسية وابتزازية مخزية”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحاته في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، على خلفية تقارير إسرائيلية تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر تعليمات لوزارة الدفاع (البنتاغون) بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بشأن أي هجوم مشترك محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن ترامب أمر مؤخرًا بتجميد خطط الهجوم، كما وجّه تحذيرًا مباشرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة الإقدام على عملية عسكرية ضد إيران، في ظل التقدم الحاصل في المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران.
وكانت الجولة الخامسة من هذه المفاوضات قد اختتمت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما، في 23 مايو، وسط مؤشرات على اقتراب التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن الملف النووي الإيراني.
يُذكر أن الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد ترامب عام 2018، تضمن تخفيف العقوبات على طهران مقابل التزامات بقيود على برنامجها النووي. وردّت إيران آنذاك بتقليص التزاماتها تدريجيًا، بما في ذلك استئناف عمليات التخصيب وتوسيع الأبحاث النووية.
ومع عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، أعادت الإدارة الأمريكية تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
