📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

صفوت عمران لـ “اليوم”: الإعلام المصري بعد 30 يونيو تحول من ناقل للحدث إلى شريك في تشكيل الوعي الوطني

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

كتب : محمود حسن محمود

منذ خروج الملايين في 30 يونيو 2013، لم تكن الثورة مجرد لحظة سياسية عابرة، بل لحظة حاسمة غيرت مجرى تاريخ مصر، دشنت لمعركة وعيٍ حقيقية، حيث وقف الإعلام الوطني وسط ساحة هذا الصراع في مقدمة الصفوف، لا كناقل للأحداث فحسب، بل كشريك رئيسي في صياغة الوعي العام، ومواجهة الأكاذيب والتشويه.

وفي تصريحات خاصة لجريدة «اليوم»، قال الكاتب الصحفي صفوت عمران، المتخصص في الشؤون السياسية: «الإعلام المصري هو أحد أهم عناصر القوة الناعمة للدولة، وركن من أركان قدرتها الشاملة، خصوصاً في مواجهة التحديات الضخمة التي برزت بعد ثورة 30 يونيو».

وأضاف عمران: «نجح الشعب المصري، مدعوماً بجيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية، في إحباط مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي كان يستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية وعرقية تدور في فلك التحالف الصهيوأمريكي».

وشدد صفوت عمران، على أن الإعلام الوطني كان له دوررئيسي في كشف تلك المخططات والتصدي لها، مؤكداً: “لقد تصدى الإعلام المصري لمحاولات اختطاف وعي المواطنين، وكان حائط الصد الأول أمام أعداء الوطن، وهو ما يُحسب لمؤسساتنا الإعلامية كافة، من قنوات وصحف وإذاعات».

استعادة الإعلام البناء

في أعقاب الفوضى الإعلامية التي سبقت ثورة 30 يونيو، استعادت الدولة سيطرتها على الساحة الإعلامية عبر دعم مؤسساتها الرسمية والخاصة، مع تبني خطاب وطني يواجه الشائعات ويعزز الثقة، وأكد صفوت عمران : « لعبت وسائل الإعلام في مصر دوراً مهماً في تفنيد الشائعات والمعلومات المغلوطة» موضحاً أن امتلاك إعلام قوي ومؤثر ضرورة ملحة للدفاع عن ثوابت الوطن وحماية مقدراته وأحداث التأثير في ظل عالم يموج بالصراعات والانقسامات».

وأشار عمران في تصريحاته: «السنوات الأخيرة شهدت انحسار تأثير القنوات المعادية للدولة المصرية، خاصةً تلك المدعومة من جماعة الإخوان والتي يتم بثها من العواصم في الشرق الأوسط والغرب، وذلك بفضل التزام الإعلام الوطني بالرد العقلاني والشفاف، مع توجيه الخطاب نحو مصلحة الدولة والمواطن».

الإعلام الرقمي بعد 30 يونيو

وفيما يخص التحول الرقمي، أشار صفوت عمران إلى أن الإعلام المصري لم يكن بمنأى عن التطورات التكنولوجية، بل سارع إلى اللحاق بها من خلال مشاريع طموحة، قائلاً: «شهدنا مؤخراً انطلاقة قوية عبر إطلاق منصات رقمية خدمية مهمة، مثل بوابة مصر الرقمية التي تقدم خدمات إعلامية ومجتمعية موثوقة، ومنصة Watch iT التي أصبحت من أبرز أدوات عرض المحتوى الدرامي والتثقيفي بجودة عالية.

وأضاف صفوت عمران: «تزامن ذلك مع تحديث شامل للمواقع الإلكترونية للمؤسسات الإعلامية، لتصبح أكثر تفاعلية وسرعة واستجابة لاحتياجات الجمهور».

البنية التحتية.. من تطوير ماسبيرو إلى المدينة الإعلامية

وتحدث عمران أيضاً عن البنية التحتية، قائلاً: «تجري عملية تطويرٍ ممنهجة لمبنى ماسبيرو في عهد أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، تشمل تحديث الاستوديوهات والمعدات وأسلوب الإدارة وعودة قطاع الإنتاج»، إضافةً إلى إنشاء مدينة إعلامية جديدة بالعاصمة الإدارية، ستكون مركزاً إقليميا للإنتاج والتدريب الإعلامي في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن التحول الحقيقي كان في طبيعة المحتوى الإعلامي نفسه، موضحاً: «لم يكن التطوير مجرد تجميل خارجي، بل امتد إلى العمق، عبر إنتاج أفلام وثائقية ومسلسلات وطنية تروي بطولاتٍ حقيقية، وتفند الفكر المتطرف، وتستهدف بناء وعي المواطن، لا دغدغة عواطفه».

كما أثنى على تطور البرامج الحوارية، قائلاً: «برامج التوك شو بعد التعديلات التي جرت عليها مؤخراً أصبحت أكثر احترافية، وتركز على قضايا المواطن الأساسية بشكل أكثر موضوعية ومصداقية، ما يعزز الثقة، ويجعل المواطن شريكاً في الحوار الوطني».

حرية الإعلام

وفيما يتعلق بحرية الإعلام، أضاف عمران: «الدولة أدركت أن حرية الإعلام لا تعني الانفلات، بل تعني المسؤولية والمهنية؛ ولهذا أطلقت برامج تدريب مكثفة للإعلاميين، ووضعت أطراً تشريعية توازن بين حرية الرأي ومتطلبات الأمن القومي».

وأشار إلى بعض القوانين المهمة مثل: قانون تنظيم الإعلام، وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، قائلاً: «هذه القوانين لا تكبل الصحافة، بل تحميها وتحمي المجتمع من الانزلاق في فوضى المعلومات والشائعات».. مطالباً بسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات لمنع التلاعب بعقول الجماهير.

وأكد صفوت عمران أن الإعلام الوطني تحول إلى شريكٍ حقيقي في التنمية، لا مجرد ناقلٍ لها، قائلاً: «رأينا الإعلام حاضراً في كل مشروعات الدولة، من العاصمة الإدارية، إلى قناة السويس الجديدة، إلى مبادرة حياة كريمة.. الإعلام المصري لم يكتف بالجلوس في الاستوديو، بل نزل إلى الميدان، ورصد كل ما يجري لحظة بلحظة».

ثورة وعي مستمرة.. والإعلام في القلب منها

واختتم عمران تصريحاته بالتأكيد على أن: «أحد أهم مكاسب ثورة 30 يونيو هو تحرير الإعلام المصري من الاختطاف، وإعادته إلى دوره كصوتٍ وطني يعكس نبض الناس، ويعزز الانتماء والوعي.. واليوم، في ظل الجمهورية الجديدة، لم يعد الإعلام ناقلًا سلبياً، بل صار شريكاً فاعلاً في بناء المستقبل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights