📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

حكايات أوائل غيروا قواعد الثانوية العامة

حين يتجاوز الذكاء حدود الدرجات.. قصص أوائل صنعوا مجدهم خارج الورقة والقلم

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

تقرير: فاطمة الزناتي 

ليس التفوق مجرد رقم في شهادة، بل بداية لمسار قد يعانق السماء أو يصطدم بالواقع. هنا قصص لأوائل الثانوية الذين تحدّوا المألوف وكتبوا مستقبلًا خاصًا بهم.

   عبقرية تتحدى الروتين

أيمن هندي.. اقتصاد يتجاوز المجموع

هو أول طالب في تاريخ الثانوية العامة المصرية يحصل على مجموع 102% عام 1978، بفضل درجات “المستوى الرفيع”. تخرج في كلية الهندسة – جامعة القاهرة (قسم مدني) عام 1983، وكان الأول على دفعته.

رُشّح للسفر إلى معهد MIT في الولايات المتحدة، أحد أعظم مؤسسات العالم في التكنولوجيا والعلوم، إلا أن الروتين المصري حال دون سفره، بسبب شرط الحصول على الماجستير محليًا قبل الالتحاق بالمنحة.

رفض أيمن أن تضيع الفرصة، فاستقال من الكلية وهاجر مبكرًا. حصل على الماجستير والدكتوراه من MIT، لكنه لاحقًا غيّر مساره إلى الاقتصاد، ليصبح أحد أبرز الأكاديميين في العالم، ويُعيَّن أستاذًا للاقتصاد بجامعة ستانفورد – الأولى في تصنيفات الجامعات الأمريكية.

لم يقف طموحه عند حدود الجامعة، بل صار مديرًا تنفيذيًا لشركة عالمية بقيمة سوقية تتجاوز 12 مليار دولار. وفي عام 2000، استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة كأحد رموز الاقتصاد العالمي، حيث ألقى محاضرات في كلية الأعمال.

    خط أرعب لجان التصحيح

أحمد عبد السلام ستين.. طبيب بخط فني

في عام 1973، برز اسم أحمد عبد السلام كأول الجمهورية بمجموع 100%. لكن ما ميّزه عن كل الأوائل لم يكن فقط الدرجة النهائية، بل أسلوبه الفريد في كتابة الإجابة.

كان يصرّ على استخدام “الريشة والحبر الشيني”، ويكتب بخط الرقعة الأصيل، ما اضطر الكنترول إلى تشكيل لجنة تصحيح خاصة لورقته، من شدة التميز والوضوح والثقة في طريقة العرض.

واصل تفوقه ليتخرج طبيبًا، وظل الأول على دفعته طوال دراسته بكلية الطب. واليوم، هو أستاذ طب الأطفال بجامعة المنصورة، ونموذج نادر للموهبة المتكاملة بين العلم والفن والالتزام.

    عقل ناقد وجواب مصحح 

 الراحل محمد الجوادي  .. الطبيب الموسوعي

في دفعة 1976، كتب الطالب محمد الجوادي اسمه بحروف من ذهب، ليس فقط لذكائه، بل لقدرته النقدية الفريدة. ففي امتحان النحو، جاء سؤال يقول:”استبدل كان بـ إن في الجملة:

كان العاملون مجتهدين، وغيّر ما يلزم

“فأجاب الجوادى بجملة واحدة:

“السؤال خطأ نحويًا، لأن الباء تدخل على المتروك، وكان ينبغي أن يُصاغ: استبدل إن بـ كان”.

أثارت إجابته ضجة في الكنترول، ليتبين أنه من مدرسة المتفوقين بعين شمس، واعتبره معلموه نموذجًا يُحتذى به.

أكمل دراسته في الطب، وتخصص في أمراض القلب، حتى صار زميلًا زائرًا بمؤسسة كليفلاند كلينك في أمريكا، واحدة من أفضل ثلاث مستشفيات في العالم.

لكنه لم يكتف بالطب، فخاض عالم الأدب والتاريخ والسياسة، حتى أصبح عالمًا موسوعيًا بحق، ألف عشرات الكتب، وحقق إنجازات جعلته:

أصغر مصري ينال عضوية مجمع اللغة العربية. (2003)

عضو المجمع العلمي المصري واتحاد الكتاب.

حاصل على: جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة التشجيعية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

وكان أحدث مؤلفاته عن: “المتشابهات في القرآن الكريم”.

من القمة إلى أرض الواقع

أوائل ما بعد 2000.. تحديات جيل جديد

رغم تميز كثير من أوائل السنوات الأخيرة، إلا أن مسيرتهم كشفت حقائق مؤلمة عن الفجوة بين التفوق الدراسي والنظام الأكاديمي أو سوق العمل.

ندى ناجي طه –التاسعة أدبي 2005

درست الاقتصاد ولم تُعيّن، لكنها لم تستسلم، فعملت بجهد ذاتي، وأصبحت معيدة بمعهد البحوث الأفريقية.

تقول ندي : الثانوية ليست مقياسًا نهائيًا… كل خطوة تحتاج سعيًا شخصيًا.

دينا محمد صادق – الـ 19 علمي علوم 2005

أصبحت معيدة في كلية طب عين شمس، تخصص باثولوجي. رفضت منحًا بالخارج لعدم وجود كليات طب ضمنها، وتؤكد أن التقدير الجامعي هو الفيصل، لا مجرد كونك من أوائل الثانوية.

احمد فهمي الباز – السابع علمي رياضة 2006

اختار هندسة عين شمس، وحقق حلمه بأن يكون الأول في قسم الميكانيكا طوال سنواته الجامعية، ثم عُين معيدًا. وهو الآن يسعى للحصول على منحة دكتوراه.

يقول أحمد: مركزي في الثانوية أعطاني الثقة لأكون الأول دائمًا.

مي أيمن – الرابعة أدبي 2005

من الإسكندرية إلى القاهرة، ففرنسا ثم جامعة إدنبرة باسكتلندا، حيث تدرس الدكتوراه على نفقتها الذاتية، وتعمل بجانب الدراسة.

روزان طه –العاشر أدبي 2006

تفوقت بالجامعة الأمريكية، لكنها تؤكد:

تقول روزان:الشغل عرض وطلب، مش تفوق وبس.

اليوم تعمل في وزارة التعاون الدولي، بعقد يتجدد سنويًا.

جهاد معوض – الثالث مكرر أدبي 2006

خريجة الجامعة الأمريكية، تعمل في بنك مصر، وتقول إن النجاح الحقيقي هو:

تقول جهاد: أن تختار الخطوة التالية بحكمة قبل أن تصل إليها.

خاتمة

بين جيل الأمس وجيل اليوم، تتباين التحديات، لكن القاسم المشترك يبقى هو الإرادة. فالتفوق في الورق لا يُترجم دائمًا إلى نجاح تلقائي، بل إلى بداية طريق يحتاج وعيًا، شجاعة، وقرارات مصيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights