رئيس أركان الجيش الإيراني: فرضنا إرادتنا على واشنطن وتل أبيب في الحرب

قال رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، إن بلاده نجحت في فرض إرادتها على الولايات المتحدة وإسرائيل خلال المواجهة العسكرية الأخيرة، معتبرًا أن نتائج المعركة أكدت جاهزية إيران وقدرتها على الردع و”تغيير المعادلات الميدانية”.
وأوضح موسوي أن “القدرات الاستخباراتية والعسكرية للدول الغربية، بما فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت مسخرة بالكامل لصالح الطرف المعتدي، في إشارة إلى إسرائيل”، لكنه أشار إلى أن “إيران تمكنت من إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية بعد أن كبّدتها خسائر فادحة”.
إدارة المعركة
أضاف رئيس الأركان الإيراني: “نجحنا في إنهاء الحرب بشروطنا، نحن من حدد توقيت الرد، ونوع الرد، ومتى تتوقف العمليات”، مشددًا على أن “الجيش الإيراني كان على أعلى درجات الاستعداد، وأثبت قدرته على إدارة معركة معقدة في ظل دعم استخباراتي مكثف لخصومنا”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر موسوي من أن أي مساس بسلامة الأراضي الإيرانية سيقابل برد حاسم، قائلاً: “إذا تعرضت إيران لأي عدوان، فنحن من سيحدد نتيجته ونهايته… ولن نسمح لأحد بفرض شروطه أو تغيير قواعد الاشتباك”
تأتي تصريحات موسوي بعد أسابيع من مواجهة مباشرة وغير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، أعقبت ضربات عسكرية متبادلة شهدت تصعيدًا واسعًا على أكثر من جبهة، وسط دعم أمريكي وغربي معلن لتل أبيب.
التمسك بالملف النووي
وفي سياق متثل،، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران متمسكة بحقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشددًا على أن أي تعاون مستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مشروطًا باحترام حقوق إيران وضمان أمن منشآتها النووية.
وأوضح بقائي أن قرار مجلس الشورى الإيراني بشأن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعكس إصرار الجمهورية الإسلامية على الدفاع عن سيادتها ورفضها لأي تدخل خارجي في شؤونها التقنية والعلمية، مضيفًا: “لن نقبل بأن تُفرض علينا معايير مزدوجة أو ضغوط سياسية تمس مصالحنا الوطنية”.
العودة للمفاوضات
أشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن طهران ما زالت تشكك في جدية الولايات المتحدة فيما يخص العودة إلى طاولة المفاوضات، معتبرًا أن بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين “قد تكون جزءاً من تكتيك متعمد لزيادة التوترات وخلق أزمات جديدة في المنطقة”.
ورغم ما وصفه بالتناقضات الواضحة في المواقف الأمريكية، أبدى بقائي استعداد إيران الدائم للحوار “إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية لدى الأطراف الأخرى”، في إشارة إلى احتمال استئناف المحادثات النووية التي توقفت في ظل خلافات متصاعدة بين طهران وواشنطن.