📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
مقالات

الإمام إبراهيم اللقاني الهاروني: شيخ المالكية وصاحب “جوهرة التوحيد” ومعلم أول إمام للجامع الأزهر

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

الإمام الصوفي الشيخ إبراهيم اللقاني، هو حفيد الإمام العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف، ومن سلالة السادة الأشراف آل العارف بالله الشيخ هارون الشريف، رضي الله عنهما وأرضاهما.

نستعرض في ما يلي السيرة الذاتية للإمام الصوفي الشيخ إبراهيم اللقاني، شيخ المذهب المالكي في مصر، وأستاذ أول إمام للجامع الأزهر وأحد كبار علماء المسلمين، الإمام الدكتور محمد الخرشي.

لقبه

برهان الدين ، وكنيته : أبو الأمداد ، وأبو إسحاق.

و«اللَّقاني» بفتح اللام وتشديدها نسبة إلى لقانة ، قرية من قرى مصر. شيوخه ومكانته العلمية والتربوية ، وله حالياً شارع كبير باسمه في أرقي أحياء القاهرة بمصر الجديدة ، شارع إبراهيم باشا اللقاني القريب من القصر الجمهوري حاليا.

والشيخ إبراهيم اللقاني حفيد الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي

وكان من أبرز نسله في الفترة المعاصرة الأستاذ الدكتور إسماعيل أحمد اللقاني ؛ صاحب علم الأمراض الباطنة والكبد في كبار السن ومؤسس قسم الأمراض الشيخوخة وطب المسنين في كلية الطب جامعة الإسكندرية-جامعة فؤاد الأول سابقا- والتي كانت تحتفل باليوبيل الفضي للجامعة.

هو إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن على بن على ابن على بن عبد القدوس بن الولى الشهير محمد بن هارون ، والمكنى ابو إسحاق ، و أبو الإمداد اللقانى المالكي ، وهو من ذرية العارف بالله الشيخ هارون الشريف الكائن مقامه ومسجده في محافظة البحيرة مركز ابو حمص قرية برسيق عزبة هارون ولهم أبناء عمومتهم أيضاً في محافظة أسيوط خاصه مركز ديروط آل الشيخ يس في دشلوط وآل الشيخ حماد عبده عبدالعزيز الشريف في قرية أبوكريم مركز ديروط محافظة أسيوط وكذا محافظة سوهاج خاصة مركز جهينة والمراغة وطهطا وطما والمنشأة ومحافظة المنيا ومحافظة الجيزة مدينة أوسيم ومحافظة كفر الشيخ دسوق ومحافظة اسوان وغيرهم

واللقانى نسبة إلى قرية لقانة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، والتي انتقلت الأسرة من سنهور المدينة دسوق كفر الشيخ ،حيث موطن جده الكبير الولي الصالح سيدي الشيخ محمد بن هارون الإدريسي السنهوري الذي بشر بمولد سيدي الشريف ابراهيم الدسوقي كما جاء في كتاب طبقات الشعراني وكان صديق الشيخ عبدالعزيز ابوالمجد والد الشيخ ابراهيم الدسوقي بدسوق

حيث ولد فى عام 1555م، وكان ذلك بعد أن خضعت مصر لحكم الدولة العثمانية.

شيوخه

أبرز هؤلاء: صدر الدين المناوي، وعبد الكريم البرموني، وسالم السنهوري الذي أكثر الأخذ عنه، ويحيى القرافي. وفي مجال التربية والسلوك ، فقد صحب شيخ التربية أبا العباس الشرنوبي وانتفع به.

وبعد طول المراس مع العلوم الشرعية وصحبة العلماء عرفه الناس أحد العلماء الأعلام وأئمّة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية، حتى أصبح مرجع العلماء في المشكلات والفتاوى في وقته ، وقد طبعت كل من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية.

ولعلّ مؤلّفاته الآتي ذكرها كفيلة بأن تعطي صورة عن العلوم التي كان هذا الإمام متبحّرا فيها ، وقد طبعت كلّ من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية، ما جعله منافسا لرجال الدولة في زعامتهم على الناس، وفارضا عليهم قبول شفاعته وتدخّلاته في تظلّمات الناس وقضاء مصالحهم، ويفعل ذلك دون التردّد عليهم. وكان همّه الأكبر أن يصرف وقته في الدرس والإفادة.

فأصبح أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع فى علم الحديث والدراية والتبحر فى علم الكلام، وكان إليه المرجع فى المشكلات والفتاوى فى زمانه بالقاهرة، وكان قوى النفس عظيم الهيبة يخضع له رجال الدولة ويقبلون شفاعته، وهو منقطع عن التردد إلى أى أحد من الناس ويصرف وقته فى الدرس والإفادة.

وللإمام اللقانى عدة مؤلفات منها: “منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى، قضاء الوطر من نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثر، إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل، تحفة درية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول، وغيرها.

مؤلّفاته

تنوعت مؤلفات الإمام اللقاني بين الفقه، والفتوى، والحديث، والعقيدة، واللغة. وهي الآتي ذكرها:

في الفقه

حاشية على مختصر خليل.
منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى.
نصيحة الإخوان باجتناب الدخان.

في أصول الفقه

البدور اللوامع من خدور جمع الجوامع. وهو حاشية على جمع الجوامع (لم يكمل).

في الحديث

قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للحافظ ابن حجر (في مصطلح الحديث).
إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل.
تحفة درّية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول.

في اللغة

خلاصة التعريف بدقائق التصريف (لم يكمل).
توضيح ألفاظ الأجرومية.

في التراجم

نثر المآثر فيمن أدركتهم من علماء القرن العاشر (لم يكمل).

في العقيدة

تعليق الفوائد على شرح العقائد للسعد التفتازاني (لم يكمل).
الأقوال الجليلة على الوسيلة.

جوهرة التوحيد (نظم). وشروحه الثلاثة عليها. وسيأتي ذكرها.

رحل عن عالمنا وهو فى طريق عودته من الحج سنة (1041هـ) الموافق (1631م) ودفن بالقرب من مدينة (العقبة) وكانت بطريق ركب الحج المصري.

بلغ تلاميذ الإمام اللقاني عددا كبيرا، شأنه في ذلك شأن كلّ من كان في عصره إماما، متميّزا بغزارة علمه، وتعدد اختصاصاته ، وثقة علماء عصره فيه وفي علمه. وفي تلاميذه من ورث عنه الرئاسة العلمية، ومن أشهر تلاميذ الشيخ ابراهيم اللقاني قدس الله سره

ابنه أبو محمد عبد السلام اللقاني : الإمام ، المحقق ، المتقن ، المحدّث، الأصولي، المتكلّم. شيخ المالكية في وقته. (تـ1078هـ/ 1668م).

أبو عبد الله محمد الخرشي : الفقيه ، العلامة ، شيخ المالكية في عصره. (تـ1101هـ/1690م).هو أول إمام للجامع الأزهر وأحد كبار العلماء المسلمين.

أبو محمد عبد الباقي الزرقاني : الفقيه، الإمام ، العلامة ، المحقق، مرجع المالكية. (تـ1099هـ/1688م).

أبو إسحاق إبراهيم الشبرخيتي: الفقيه، الإمام، المحقق، القدوة، العالم، العامل. (تـ1106هـ/1695م).

وغيرهم كثير، حتى قالوا: «لم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه». وهؤلاء الذين ذكرناهم لهم مؤلّفات تدلّ على علوّ مكانتهم العلمية، شأن إمامهم اللقاني الذي أخذوا عنه.

وكان من أبرز نسله في الفترة المعاصرة الأستاذ الدكتور إسماعيل أحمد اللقاني ؛ صاحب علم الأمراض الباطنة والكبد في كبار السن ومؤسس قسم الأمراض الشيخوخة وطب المسنين في كلية الطب جامعة الإسكندرية-جامعة فؤاد الأول سابقا- والتي كانت تحتفل باليوبيل الفضي للجامعة.

يوجد شارع ابراهيم اللقاني بالقاهرة ـ مصر الجديدة ـ وراء قصر الرئاسة بالاتحادية

يمكن القول بأن الإمام إبراهيم اللقاني الهاروني الشريف له تآليف نافعة منها الجوهرة أنشأها في ليلة واحدة بإشارة من شيخه الشرنوبي المذكور، كتب منها في يوم واحد خمسمائة نسخة وشرحها بثلاثة شروح ونصيحة الأخوان في شرب الدخان وعارضه عصريه النور الأجهوري برسالتين أثبت فيهما الحلية ما لم يضر وحاشية على مختصر خليل وقضاء الوطر في نزهة النظر في توضيح تحفة الأثر للحافظ ابن حجر ، وبهجة المحافل بالتعريف بروايات الشمائل، ومنار أصور الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى، وعقد الجمان في مسائل الضمان، والتحفة في أسانيد حديث الرسول وجزء في مشيخته وغير ذلك، وكان كثير الفوائد في مجالسه وينقل عنه منها أشياء كثيرة، منها أن من قرأ على المولود ويد القارئ على رأس المولود ليلة ولادته سورة القدر لم يزن في عمره أبداً وبخطه المنجيات :

يس تنجي من دخان الواقعة … والملك والإنسان نعم الشافعه
نم البروج لها انشراح هذه … سبع وهن المنجيات النافعه
وكانت وفاته وهو راجع من الحج سنة 1041 هـ[1631م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
، وهذه السنة توفي أيضا الحافظ الكبير أبو العباس المقري المالكي ، فقال فيهما مصطفى بن محب الدين الدمشقي يرثيهما :

مضى المقري إثر اللقَّاني لاحقًا إمامان ما للدهر بعدهما خلف
فبدر الدجى أجرى على الخد دمعه فأثر ذاك الدمع ما فيه من كلف رحمه الله رحمة واسعة وجعله في عليين.

إبراهيم اللقاني ، المالكيُّ 

أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع في علم الحديث، والتبحر في الكلام، وكان إليه المرجع في المشكلات والفتاوى في وقته بالقاهرة، وكان قوي النفس، عظيم الهيبة، مقبول الشفاعة، جامعًا بين الشريعة والحقيقة، ألف التآليف النافعة، منها: “جوهرة التوحيد” – منظومة في علم العقائد، أخذ عنه كثير من الأجلاء، وله شعر جيد في الابتهال لعزته تعالى، توفي وهو راجع من الحج سنة 1041.

له حاشية على “شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر”، وهو متن متين في علم الحديث، هكذا في “الآثار”، وكان ينكر على أهل المواليد عقدهم مجلس الميلاد، ويجتنب الدخان، وألف في ذلك رسالة سماها: “نصيحة الإخوان في اجتناب الدخان”.
والراجحُ أن شربَ الدخان مباح على البراءة الأصلية، وكون الأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي الدليل بكراهيته، ولا دليل (التبغ من العقاقير المضرة، وتدخينه يؤثر على صحة الإنسان تأثيرًا سميًا. وأجمع أطباء العصر على أنه ينشأ من استعماله السرطان الرئوي، ويسبب أيضًا أمراضًا مختلفة، منها: الفالج، واللقوة، والشلل، والسل، وضيق النفس، والسعال، وسوء الهضم، وضعف البصر، وفساد الأسنان، ولا حاجة إلى الإكثار من ذكر مضراته، فليجتنبه كل من أراد المحافظة على صحته وصلاح ذهنه وسلامة جسمه.) في هذا الباب، والله أعلم بالصواب.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول – أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights