إسلام عبد الرحيم يكتب: الرئيس السيسي وتمكين المرأة.. شريك في بناء الدولة

أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا بالغًا بقضية تمكين المرأة المصرية، مؤمنًا بدورها المحوري في المجتمع وقدرتها على المساهمة الفعالة في مسيرة البناء والتنمية، لم يكن دعمه للمرأة مجرد كلمات في خطابات، بل تجسد في قرارات وتشريعات ومبادرات واقعية أحدثت نقلة نوعية في وضع المرأة داخل المجتمع المصري.
يؤمن الرئيس السيسى بأن المرأة المصرية هي صمام الأمان وعمود البيت المصري، ودائمًا ما يؤكد في كلماته أنها تحملت مسؤوليات جسام في أصعب فترات الوطن، من التحديات إلى الإصلاح الاقتصادي، هذه الرؤية انعكست في مواقف فعلية تبنتها الدولة من خلال مؤسساتها، لتنتقل المرأة من دور محدود إلى شريك أساسي في قيادة الدولة والمجتمع.
في عهد الرئيس السيسي، حققت المرأة المصرية مكاسب سياسية كبيرة، أبرزها: وصولها إلى 27% من مقاعد مجلس النواب، توليها حقائب وزارية سيادية مثل الصحة، والتخطيط، والتضامن، والبيئة، تعيين سيدات كنائبات لمحافظين في محافظات مختلفة، هذه الإنجازات لم تكن صدفة، بل جاءت بدعم مباشر من القيادة السياسية، لتعظيم دور المرأة في المجتمع.
التمكين الاقتصادي والاجتماعي
لم يقتصر تمكين المرأة على الجانب السياسي فقط، بل امتد إلى الاقتصاد والمجتمع، حيث أُطلقت العديد من المبادرات التي دعمت المرأة في مختلف البيئات، مثل برامج التمويل مثل مشروعك، مستورة، وتمويل المشروعات الصغيرة وفّرت آلاف الفرص للنساء، مبادرات الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة استفادت منها ملايين النساء، خاصة المعيلات وذوات الاحتياجات الخاصة، تم إنشاء وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة داخل الجامعات، إلى جانب حملات إعلامية وتوعوية لحماية حقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
تمكين المرأة ضمن رؤية مصر 2030
في إطار رؤية مصر 2030، يأتي تمكين المرأة كمكون أساسي في خطة الدولة للتنمية المستدامة. تهدف الدولة إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والمناصب القيادية، وصولًا إلى 50% من المواقع القيادية بحلول عام 2030، هذه الرؤية الطموحة تعزز من مكانة المرأة كشريك رئيسي في بناء “الجمهورية الجديدة”.
إن ما تحقق للمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يُعد تحولًا حقيقيًا في تاريخ المشاركة النسائية في مصر، لقد أصبحت المرأة شريكًا فاعلًا في التنمية، بعد أن كانت لسنوات طويلة تُحصر في أدوار هامشية، واليوم، تُثبت المرأة المصرية أنها قادرة على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرار، والمساهمة في صياغة مستقبل وطنها، لقد فتحت القيادة السياسية الأبواب، والمجتمع بدأ يتغير، والدولة تدعم، والطريق أصبح مهيئًا أمام المرأة لتأخذ مكانتها المستحقة في كل موقع من مواقع العمل العام والخاص.
كما إن تمكين المرأة لم يعد ترفًا ولا شعارًا، بل أصبح ضرورة وطنية وأداة أساسية من أدوات التقدم، وهذا ما ترسخه مصر اليوم، بقيادة الرئيس السيسي، على أرض الواقع.