كتبت: فاطمة الزناتي
رصدت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، مستوى امتحانات الثانوية العامة التي أُجريت اليوم الخميس، بنظاميها القديم والجديد، حيث أدى طلاب الشعبة الأدبية امتحان مادة الجغرافيا، فيما خاض طلاب الشعبة العلمية امتحان مادة الكيمياء.
وقالت “الحزاوي” في بيان لها، إن طلاب وأولياء أمور الشعبة العلمية عبّروا عن استيائهم الشديد من امتحان الكيمياء، واصفين إياه بالصعب والمُحبط، نظرًا لطوله وتنوع أسئلته التي تجاوزت قدرات الكثير من الطلاب، ما تسبب في خيبة أمل كبيرة لهم.
وعلى الجانب الآخر، أبدى طلاب وأولياء أمور الشعبة الأدبية ارتياحهم من مستوى امتحان الجغرافيا، مؤكدين أنه جاء في مستوى الطالب المتوسط، دون تعقيدات، وأن الوقت كان كافيًا للإجابة عن جميع الأسئلة.
ودعت “الحزاوي” أولياء الأمور إلى عدم التعامل مع الثانوية العامة باعتبارها نهاية الطريق، بل هي بداية لمرحلة جديدة في حياة الطلاب، مؤكدة أنه لا وجود لما يُسمى بـ”كليات القمة والقاع”، وأن على الطالب أن يختار ما يناسب قدراته وطموحاته، مشددة على أهمية الدعم النفسي والتشجيع وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة والمراجعة.
وفي سياق متصل، زعمت صفحات الغش الإلكتروني تسريب امتحان الكيمياء قبل بدء اللجان مقابل مبلغ مالي وصل إلى 200 جنيه، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل قاطع، مؤكدة أن الامتحان مؤمَّن بالكامل، ولا يمكن تسريبه بأي شكل من الأشكال، إذ تخضع عملية تأمين الأسئلة لإجراءات صارمة من لحظة خروجها من مراكز التوزيع وحتى وصولها إلى اللجان.
وقد تداولت بعض مجموعات الغش على تطبيقَي “تليجرام” و”واتساب” صورًا زعمت أنها لامتحاني الكيمياء والجغرافيا، ما استدعى تدخل غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، التي بدأت في تتبّع مصدر الصور واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عنها.
وبخصوص مواصفات الورقة الامتحانية، أوضحت الوزارة أن امتحان الجغرافيا يتضمن 46 سؤالًا، بينها سؤالان مقاليان و44 سؤال اختيار من متعدد، بإجمالي 60 درجة (56 درجة للاختيار من متعدد، و4 درجات للأسئلة المقالية).
كما يتضمن امتحان الكيمياء نفس عدد الأسئلة والتوزيع، بإجمالي 60 درجة أيضًا.
وفي إطار تشديد الرقابة على الامتحانات، أصدر الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعليماته لمديري المديريات بتحويل أي طالب يُضبط أثناء الغش إلى لجنة خاصة لاستكمال امتحاناته بها لحين انتهاء التحقيق، وذلك لضمان النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
ويُذكر أن إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام بلغ 768 ألفًا و353 طالبًا بالنظام الجديد، و45 ألفًا و522 طالبًا بالنظام القديم. وتُعقد الامتحانات في 1973 لجنة، بالإضافة إلى 9 لجان بالسجون، و6 بالمستشفيات، و24 لجنة للمكفوفين، و17 لجنة لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا. ويبلغ عدد الملاحظين 120,232 ملاحظًا، بإجمالي 2029 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.
