📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

بين تهديدات التصعيد وضرب القصر الرئاسي.. أين اختفى الشرع؟

تقرير: مروة محي الدين

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اليوم- الأربعاء- بصراحة بلغت حد التبجح: أنهم شنوا هجومًأ تحذيريا قرب قصر الرئاسة السوري في دمشق، وذلك تزامنا مع استهداف وزارة الدفاع وهيئة الأركان.

وبينما علل الإعلام العبري هجومه على هيئة الأركان بأنه: الموقع الذي “يدار منه القتال وترسل منه القوات إلى السويداء”، كان تبريره للهجوم على القصر الرئاسي بأنه “هجوما تحذيريا”، دون توضيح أسباب التحذير أو أطرافه.

ثم تعددت هجمات الاحتلال على عدة مناطق سورية التي قال إعلامهم إنها بلغت 160 منطقة بالأمس بالتركيز على السويداء، ولم يكتف بذلك بل زاد عليه بالتوعد بضرب أهدافا أخرى تابعة للنظام السوري، كما توعد جيش الاحتلال بأن القتال في سوريا ستستمر لعدة أيام، ولذلك اتخذ قرار بنقل فرقتين عسكريتين إلى منطقة الجولان وسوريا.

ولم تجد تلك التصرفات أي رد من الرئيس السوري “أحمد الشرع”، إلا من ظهور باهت لبعض وزراءه، زاد الغموض حول وجوده ومصيره وأسرار اختفاءه.

إدانة العدوان الإسرائيلي 

لم تتحرك مؤسسة الرئاسة ضد العدوان الإسرائيلي على دمشق، كما فعلت في مايو الماضي مع ضرب الاحتلال محيط القصر الرئاسي للمرة الأولى، حين اعتبرت ذلك اعتداء سافر على مؤسسات الدولة، أو كما فعلت في إدانة العنف في السويداء، معتبره ذلك سلوكا إجراميا يتنافى مع مباديء الدولة، فلم تظهر في بيان أو إدانة، تماما مثلما فعل الرئيس السوري على الرغم من بلوغ الغارات محيط القصر الرئاسي.

واقتصر الموقف الرسمي على مطالبة رسمية باجتماع لمجلس الأمن، لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف المدنيين واسقط عددا من الضحايا، بالإضافة للاعتداء على مؤسسات الدولة والمرافق المدنية.

وهو ما دعت إليه وزارة الخارجية في ختام بيانها الذي أدانت فيه العدوان، الذي استهدف مناطق مدنية بالعاصمة دمشق ومحافظة السويداء، كما اعتدى على منشآت الدولة ومرافقها العامة، ما أدى لسقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

واعتبرت الوزارة العدوان جزءًأ من سياسة ممنهجة من الاحتلال، لخلق التوتر وإشاعة الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا، بما يخرق ميثاق الأمم المتحدة وينتهك القانون الدولي، مشددة على كامل حق سوريا في الدفاع عن أرضها وشعبها بكافة الوسائل التي يكفلها القانون.

وزير الصحة السوري

بعد يومين من بدء العدوان ومع تزايد أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على دمشق والاشتباكات بالسويداء، خرج الدكتور “مصعب العلي”- وزير الصحة السوري- في تصريح أكد فيه التعامل المهني من الوزارة مع الأحداث، وأنشأت غرفة طوارئ تضم مديريات الصحة في دمشق وريفها والسويداء ودرعا، ثم تم توسيع نطبقها لاشمل محافظتي حمص وحماة- حسب وكالة سانا للأنباء.

وأوضح أن الوزارة تعمل بدأب لاستقطاب الكفاءات الطبية، وعملا على زيادة القدرة الاستيعابية بأقسام العناية المركزة، أكد “العلي” مواصلة العمل على توفير الأجهزة الطبية والمستهلكات الصحية، وكذلك نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات دمشق وريفها.

وأبدى وزير الصحة في تصريحاته اهتماما كبيرا بمنظومة الإسعاف ورفع جاهزية بنوك الدم وتوفير الأدوية، وتحدثت وكالة الأنباء العربية السورية عن زيارة ميدانية قام بها الوزير لأحد المستشفيات، مع وعد بسيارات للمستشفيات أخرى.

لكن تلك التحركات والتصريحات لم تأت على ذكر “الشرع” أو وجوده، ولم تتحدث عن أي رسائل أو توجيهات باسمه، وكأن سياسات وزارة الصحة تعمل بمنأى عن رئيس الجمهورية.

وزير الإعلام السوري

الظهور الذي ركز على مهاجمة العدوان، لم يكن من الرئيس ولا مؤسسة الرئاسة، إنما كان للدكتور “حمزة المصطفى”- وزير الإعلام- في لقاء مع التليفزيون السوري، حيث اتهم سلطات الاحتلال بالهجوم على سوريا للهروب من الضغوط الداخلية التي تواجهها.

وأكد في تصريحاته على حق سوريا الكامل في الدفاع عن أراضيها والسيطرة عليها، وأنها تتسع لجميع أبنائها وعلى رأسهم أبناء السويداء، وشدد على أهمية رأب الصدع في المحافظة لبناء الوطن.

أين الشرع؟

بتصاعد الأزمة وتزايد حدة التوتر، أضحى اختفاء “الشرع” مثارا للتساؤلات، فلم يبعث بإدانة أو تصريح أو أي فعل آخر، يثبت زعامته للدولة ولمن ظهر من مسؤولي حكومته، ما طرح السؤال بإلحاح: أين اختفى “الشرع”؟

أجاب الأستاذ “أسامة حمدي”- الباحث في الشأن الإيراني- على ذلك التساؤل، قائلًا: “الرئيس الشرع مختبئ الآن خوفا من اغتيال طيران الاحتلال له، عقب دعوة وزيرين بحكومة الاحتلال خلال 24 ساعة لاغتياله باعتباره إرهابيا يرتدي بدلة ورابطة عنق، وسوف يكون (السنوار القادم)، بما يهدد أمن إسرائيل، حيث يحمل أيديولجية إسلامية متطرفة”.

ورأى في اختفاءه نتيجة لسياسة التنازلات التي اتبعها مع الاحتلال والولايات المتحدة، فقال: “ظل الشرع يهادن إسرائيل، ويتنازل عن سيادة سوريا ويصمت على احتلال كامل الجولان وجبل الشيخ، وضرب البنية التحتية والمطارات للجيش العربي السوري، ظنا منه أنه يتجنب الصدام مع إسرائيل حتى يبنى سوريا الجديدة وترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية عن بلاده”.

وتابع: “فإذا به الآن مختبئ خوفا من الغارات الإسرائيلية التي طالت القصر الجمهوري وضربت محيط رئاسة الأركان السورية، في هجمات تحمل بعدا ورمزا سياسيا وعسكريا، ورسالة تحذير مهمة بإسقاط نظامه، إذا تعارضت مصالحه مع مصالح إسرائيل وذرائعها للتدخل في الشأن السوري وأولها المساس بالدروز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights