إسرائيل تهاجم خطاب الشرع: دعم للجهاديين وتهديد للأقليات في سوريا

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم السبت، عقب إعلان وقف إطلاق النار في السويداء، يمثل “تعبيراً عن دعمه للجهاديين المهاجمين”، على حد وصفه.
وقال ساعر، في منشور على منصة “إكس”: “بكلمات الشرع: قبائل البدو رمزٌ للقيم والمبادئ النبيلة، فيما ألقى باللوم على الضحايا (الأقلية الدرزية المعتدى عليها)”. وأضاف: “الشرع ضمّن خطابه نظريات مؤامرة واتهامات لإسرائيل”.
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: “الخلاصة: في سوريا تحت حكم أحمد الشرع، من الخطير أن تكون عضوًا في أقلية كردية أو درزية أو علوية أو مسيحية، وقد أثبتت الأحداث خلال الأشهر الستة الماضية ذلك مرارًا”. وختم ساعر بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ضمان أمن الأقليات في سوريا، وربط إعادة قبولها دوليًا بحمايتهم.
وكان الشرع قد صرح في خطابه بأن أحداث السويداء شكلت “انعطافًا خطيرًا” في الوضع الأمني والسياسي بسوريا، متهمًا إسرائيل بإعادة إشعال التوتر من خلال القصف الذي استهدف الجنوب ومواقع حكومية في دمشق، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
وجاء خطاب الشرع بعد إعلان الرئاسة السورية وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، “حرصًا على وحدة البلاد وحقن الدماء”، وذلك عقب وساطة إقليمية ودولية شاركت فيها تركيا والأردن ودول أخرى، بحسب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، توم باراك، الذي دعا جميع الأطراف السورية إلى إلقاء السلاح والعمل على بناء هوية وطنية موحدة.
وكانت الاشتباكات العنيفة قد اندلعت في السويداء منذ 13 يوليو بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل المئات، قبل أن تتدخل القوات الحكومية لاحتواء الموقف. كما شنت إسرائيل غارات على دمشق ومواقع جنوبية، مؤكدة أن الهدف حماية الدروز السوريين.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندًا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ الدروز لمتابعة التنفيذ.
تعليق واحد