أجرى الحوار- زين العابدين رشدي
قال الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية إن ما يقوم به الاحتلال الغاصب هو ضعف وهمجية في طريقها للزوال، مشيرًا إلى أن الله تبارك وتعالى يرى ويسمع ضعف وصوت المظلومين المكلومين، ولكنه سبحانه يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، مؤكدًا أن هذا ما ندين به ونعتقده.
رسالة دعم وصمود لأهل غزة وفلسطين
وأضاف مفتي الديار المصرية في تصريح خاص لجريدة “اليوم” المفتي أن رسالتتا لإخواننا في غزة وفلسطين هي اصبروا وصابروا ورابطوا، وثقوا أن لكم إخوة يقومون بدعمكم بكل ما أتيح لهم من وسائل وأدوات، وأنتم وطن عزيز و غالٍ يستحق هذه التضحيات ربما التضحيات غالية وغالية جدًا، لكن ما عند الله عظيم، وما عند الله خير وأبقى.
الموقف المصري ثابت: لا تهجير ولا تصفية للقضية
وأكد “نظير عياد” أن موقفه كموقف كل المصريين، موقف كل المخلصين، هو موقف الدولة المصرية؛ وهو رفض تصفية القضية الفلسطينية، والرفض القاطع للتهجير، والتأكيد على أن السلام لن يتحقق إلا بإيجاد حل سلمي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتابع قائلا: “هذا الحل هو الذي يرسخ لمعاني القيم والتسامح والعيش المشترك”.
رفض الإبادة والتجويع والحروب
وأوضح مفتي الديار المصرية: “هذه الحروب، وهذا التجويع، وهذه الإبادة إن شاء الله تبارك وتعالى ستكون وبالًا على صانعيه والقائمين به، وسيحفظ الله هذه البلاد، لذلك قضية التهجير مرفوضة رفضًا قاطعًا، وقضية الإبادة مرفوضة، وقضية التصفية مرفوضة، لأنها تتنافى مع التعاليم الإلهية، وهذا القصف المستمر تأباه أبسط القواعد البشرية والقواعد الأخلاقية.”
تكريم المفتي من مؤسسة آل عياد العيايدة
جدير بالذكر أن هذا اللقاء جاء في إطار تكريم مؤسسة آل عياد العيايدة لفضيلة المفتي كأحد أبرز رموز آل عياد، حيث قدّم المهندس ممدوح رشاد عياد، رئيس مجلس حكماء آل عياد بجمهورية مصر العربية، درع التكريم لفضيلة المفتي، تقديرا لدوره في إرساء المحبة والسلام ونبذ الفكر المتطرف.
