آخر أيام حكم بايدن.. خطوات جادة نحو إغلاق جوانتانامو

يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن في آخر أيام حكمه إلى إغلاق سجن غوانتانامو، حيث نقلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) 11 معتقلًا يمنيًا هذا الأسبوع إلى سلطنة عمان، وذلك في إطار جهود الإدارة الأمريكية لتقليص عدد المحتجزين تمهيدًا لإغلاق المنشأة نهائيًا.
يأتي هذا القرار بعد أن تم نقل معتقل تونسي من جوانتانامو إلى بلاده في وقت سابق. وبذلك، تبقى 15 سجينًا فقط في السجن الذي افتُتح في 11 يناير 2002 خلال عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، الذي كان يُستخدم لاحتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب.
أوضح البنتاجون في بيانه أن من بين السجناء المتبقين في جوانتانامو، يوجد 3 سجناء مؤهلين لنقلهم فورًا إلى بلدانهم أو إلى دولة ثالثة، بينما يوجد 3 آخرين مؤهلين لمراجعة ملفاتهم للنظر في إمكانية الإفراج عنهم. في حين وُجهت اتهامات إلى 7 من السجناء، وأدين اثنان آخران.
من أبرز المعتقلين المتبقين في جوانتانامو خالد شيخ محمد، الذي يُعتبر “العقل المدبر” لهجمات 11 سبتمبر 2001.
افتتح سجن جوانتانامو في بداية “الحرب على الإرهاب” التي قادتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، واحتوى في ذروته على حوالي 800 معتقل، إلا أن الغالبية العظمى تم نقلهم إلى دول أخرى على مر السنين.
بالرغم من تعهدات الرئيسين الأسبقين باراك أوباما وجو بايدن بإغلاق السجن، لا يزال جوانتانامو مفتوحًا في نهاية ولاية بايدن، وتواجه الولايات المتحدة انتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان بشأن الانتهاكات التي ارتكبت في السجن، بما في ذلك التعذيب وظروف الاعتقال القاسية.