من الظلمة إلى المجد: قادة صنعوا مجد أوطانهم

لم يكن السجن نهاية الطريق لهؤلاء، بل كان بداية مسيرة جديدة نحو القيادة والتأثير، حيث اعتقد سجانوهم أن إيداعهم خلف القضبان هو أسرع الطرق لإنهاء أحلامهم، لكن إرادتهم حولت الزنازين إلى محطات انطلاق نحو المجد، وفي هذا التقرير تسلط جريدة وموقع «اليوم» الضوء عن بداية مسيرة الشخصيات السياسية المؤثرة في العالم العربي.
من أحمد ياسين إلى نيلسون مانديلا إلى رجب طيب أردوغان، هذه قصص قادة صنعوا التاريخ رغم القيد.
يحيى السنوار.. من الأسر إلى زعامة المقاومة

قضى يحيى السنوار أكثر من 22 عاماً في السجون الإسرائيلية، لكنه خرج ليصبح زعيم حركة “حماس” في قطاع غزة، وواحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً في المشهد الفلسطيني، وتحول من أسير إلى قائد يعيد تشكيل المعادلة السياسية في المنطقة، حيث استشهد في مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال جنوب غزة.
أحمد ياسين.. الشيخ المقعد الذي هز الاحتلال
دخل الشيخ أحمد ياسين السجن أكثر من مرة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن السجن لم يكسر إرادته، بل جعله رمزاً للمقاومة الفلسطينية، وقضى13 عاماً في سجون الاحتلال، وخرج من السجن ضمن صفقة تبادل، ليؤسس حركة “حماس”، ويبقى أحد أبرز القادة الفلسطينيين رغم إعاقته الجسدية.

رجب طيب أردوغان.. من السجن إلى قصر الرئاسة
في عام 1999، سجن رجب طيب أردوغان بتهمة التحريض عبر الشعر السياسي، وحكم عليه بالسجن 10 أشهر في محاولة لإقصائه عن المشهد السياسي التركي، لكن بعد سنوات، عاد بقوة وأسس حزب العدالة والتنمية، ليصبح رئيس وزراء تركيا، ثم رئيساً للجمهورية، محققاً تحولات سياسية واقتصادية كبيرة في البلاد.
نيلسون مانديلا.. 27 عامًا خلف القضبان لم تمنعه من قيادة جنوب إفريقيا

قضى نيلسون مانديلا 27 عاماً في السجن بسبب نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، لكن السجن لم يكسر عزيمته، وخرج ليصبح أول رئيس أسود لبلاده، وقادها نحو المصالحة والتغيير الديمقراطي، ليصبح رمزًا عالمياً للحرية والنضال.
أحمد بن بلة.. من السجن الفرنسي إلى أول رئيس للجزائر

اعتقل الفرنسيون أحمد بن بلة، أحد قادة الثورة الجزائرية، لمدة 8 سنوات، لكن ذلك لم يمنعه من النضال، وبعد الاستقلال، أصبح أول رئيس للجزائر، وقاد بلاده في مرحلة البناء والتأسيس بعد الاستعمار