حركة الجهاد: استشهاد حسن نصر الله يزيد من قوة وصمود المقاومة في لبنان وفلسطين
نعت حركة الجهاد الإسلامي استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله “في غارة صهيونية حقيرة استهدفته أمس الجمعة في المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم السبت: “إننا إذ نشعر بألم ومرارة الفراق وفداحة خسارة شخصية مقاومة عربية وإسلامية بارزة مهدت للأمة طريق النصر، فإننا في الوقت نفسه نشعر بالفخر والاعتزاز بإرثه المبارك من عشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقيادات الذين تربوا على دربه، على درب الشهادة وفلسطين”.
وأضاف: “إننا على ثقة تامة بأن استشهاد حسن نصر الله سيزيد من قوة وصمود وعزيمة المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، كما أسس استشهاد عباس الموسوي رحمه الله لعصر الانتصارات على الاحتلال في لبنان، وكما زود استشهاد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي والمجاهد الشيخ أحمد ياسين وغيرهما المقاومة بالإرادة والتصميم لاستكمال مواجهة المشروع الصهيوني”.
أعلن حزب الله اللبناني رسمياً استشهاد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، بعد أقل من 24 ساعة من اغتياله على يد قوات الاحتلال مساء الجمعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الحزب في بيان أصدره اليوم السبت: “انتقل سيد المقاومة العبد الصالح إلى جوار ربه، رحمه الله شهيداً عظيماً، شجاعاً مقداماً، حكيماً ثاقب البصيرة، وقائداً أميناً”.
وأضاف: “انضم السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى رفاقه الشهداء العظماء الخالدين الذين سار على دربهم قرابة ثلاثين عاماً، قادهم من نصر إلى نصر، خلفاً لشهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان عام 2000 وإلى النصر عام 2006 وكل معارك الشرف والتضحية، وصولاً إلى معركة النصر والبطولة نصرة لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
واستطرد: “نعزي السيد الخامنئي وشعبنا اللبناني الصابر والمناضل والأمة الإسلامية كلها وكل الأحرار والمظلومين في العالم وعائلته الكريمة الصابرة، ونبارك للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حصوله على أعلى الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين، محققاً أغلى أمانيه وأعلى مراتب الإيمان والعقيدة الطاهرة، شهيداً على درب القدس وفلسطين”.
نتقدم بالتعازي والمواساة لرفاقه الشهداء الذين انضموا إلى موكبه الطاهر المقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.
وقال: “إن قيادة حزب الله تعاهد أغلى شهيد في مسيرتنا الحافلة بالتضحيات والشهداء على مواصلة جهادها في مواجهة العدو ونصرة غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان وشعبه الصامد الشريف”.
ووجه الحزب رسالة إلى أعضائه قال فيها: “إلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرة والمنتصرة، أنتم أمانة الشهيد الحبيب، وأنتم إخوانه الذين كانوا درعه المنيع وجوهرة التاج في بطولة التضحية والفداء، قائدنا ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى النصر”.