روسيا تبدأ إخلاء قواعدها العسكرية بشمال سوريا

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الإثنين، بأن القوات الروسية بدأت بإخلاء قواعد عسكرية تابعة لها في مناطق مختلفة من شمال سوريا، بعد السقوط المفاجئ لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت التقارير أن القوات الروسية قامت بإخلاء عدة مواقع عسكرية في ريفي إدلب والرقة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتحركات العسكرية المتزايدة في المنطقة.
أسباب انسحاب القوات الروسية
ومن المتوقع، أن تؤثر هذه الخطوة على التوازنات الميدانية، خاصة مع وجود قوى أخرى مستعدة لملء الفراغ الناتج عن الانسحاب الروسي من الأراضي السوريا.
ولم تذكر التقارير الأسباب الرسمية وراء هذه الخطوة، إلا أن بعض المراقبين يرون أنها قد تكون مرتبطة بالتغيرات الميدانية أو تفاهمات سياسية جديدة بين الأطراف الفاعلة في سوريا.
القوات الروسية تنسحب من مواقع استراتيجية في روسيا
في حين ذكرت تقارير أخرى أن القوات الروسية انسحبت من مواقعها في منطقتي منبج وعين العرب (كوباني)، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية وتتنازع السيطرة عليها عدة أطراف.
مناقشات أمريكية تركية عن سوريا
وفي سياق متصل، كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن إجراء الولايات المتحدة مناقشات مع تركيا عن الوضع الراهن في سوريا، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا بين الطرفين حول أهمية خفض التصعيد وتجنب فتح جبهات قتال جديدة في المنطقة.
وأضاف المسؤول أن واشنطن تعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق استقرار أكبر في سوريا وتحقيق التغيير السياسي الذي يتماشى مع مصالح الشعب السوري.
في تصريحات مهمة، نقلتها وسائل إعلامية، أكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء سوريا جديدة، بعيدة عن نظام الرئيس بشار الأسد، مع التركيز على تأسيس عملية انتقال سياسي تقوم على هيكل حكم مؤقت.
وذكر أن سقوط الأسد يعد “حدثًا تاريخيًا بالغ الأهمية”، ويُعتبر لحظة تحقق العدالة لضحايا النظام السوري، مع منح الشعب السوري فرصة لإعادة بناء بلاده، مشيرًا إلى أن “مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون بأنفسهم”، كما حدث مع سقوط الأسد.
وأردف المسؤول الأمريكي أن واشنطن ستواصل السعي لمحاسبة الأسد على الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، مؤكدًا أنه يجب أن يخضع للمحاسبة عبر القنوات الدولية المناسبة.
2 تعليقات