الدكتور أحمد مصطفى في حوار لـ “اليوم”: المقاومة الفلسطينية الطرف الرابح في اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة
ترامب اللاعب الأبرز في إرساء تطبيق الهدنة

كشف الدكتور أحمد مصطفي، خبير العلاقات الدولية مدير مركز اسيا للدراسات السياسية عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن اللاعب الأبرز في إرسال تطبيق الهدنة هو الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية هي الطرف الرابح في هذا الاتفاق.
وشدد خبير العلاقات الدولية على ضرورة أن يعمل الضامنون لهذا الاتفاق مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر على تنفيذ كل بنوده.. إلى نص الحوار:
– ما رأيك في توقيت وقف إطلاق النار في غزة؟
التوقيت يجانبه النزاع ما بين نهاية فترة بايدن الرئاسية وبداية فترة ترامب، وكل منهما يحاول أن يثبت أنه هو من توصل للاتفاق وخصوصا ترامب ومبعوثه الذي ضغط على نتنياهو بالقبول، ولم يعطه فرصة للماطلة وحادثة أن نتنياهو في عطلة السبت الأسبوعية إياها ورفض ترامب لهذا الكلام كان أكبر دليل على ذلك، والتوقيت خلافي، كما قلت رئيس سابق فاشل يريد أن يصور لنفسه انتصار لحفظ ماء وجه الحزب الديموقراطي ورئيس آخر يتوعد حتى لنتنياهو ولم ينس تخليه عنه بعد 2020.
ترامب اللاعب الأبرز في إرساء تطبيق الهدنة
– من هو اللاعب الأبرز في إرساء تطبيق الهدنة؟
الحقيقة أن ترامب كان أكثر حزما وشدة؛ لأن الاقتصاد الأمريكي في مرحلة برتقالية أو يمكن حمراء وخصوصا بعد الكوارث الطبيعية التي فشلوا في علاجها وحرائق كاليفورنيا أكبر دليل وخسائر وصلت ٣٠٠ مليار دولار في أيام.
– من الرابح والخاسر بعد قرابة 500 يوم حرب؟
الرابح بكل تأكيد المقاومة بكافة أطيافها غزة ومقاومتها وشعبها العظيم وحماس والقسام وحزب الله والحوثي، وهذا ما أدى لقبول محمد السنوار شروط الصفقة مؤخرا وهي كنتيجة مباراة (4-1) لصالح غزة، ولم يتحقق اي هدف لجيش الدفاع الإسرائيلي؛ لأن الخراب والقتل لا يحتسب في حساب الحروب، لم يتم القضاء على أي تيار من تيارات المقاومة بل صارت أقوى بحسب كلام خبراء إسرائيليين.
توقعاتك لسيناريو ما بعد الحرب؟
سيناريوهات بعد الحرب، الضامنون لا بد أن يعملوا على تنفيذ بنود الاتفاق والالتزام بوقف إطلاق النار وخصوصا إسرائيل التي لا زالت تخترق حتى الهدنة والاتفاق مع لبنان، فمصر والولايات المتحدة وقطر لا بد أن يقوموا بالدور المنوط بهم على أكمل وجه؛ لأن الأوضاع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في المنطقة على فوهة بركان، ولا بد من الإسراع في الحصول على التهدئة والأمن لتحقيق مشاريع إعادة الإعمار وتنفيذ حل الدولتين للخلاص من هذا الصداع المزمن إقليميا ودوليا مع دخول أفراد أخرى ضاغطة كالصين وروسيا وتركيا وإيران.
وأضاف: طبعا ما تحقق من جانب المقاومة قلم مخالب المحتل الصهيوني وأضعفه كثيرا؛ لأن كل الخبراء أجمعوا لولا الدعم الأمريكي والأوروبي لانتهت إسرائيل في شهر أو شهرين إذا كانت في مواجهة منفردة مع المقاومة التي شبهوها بالأشباح، وبالتالي مع خروج التقارير التي توثق الريح والخسارة سنجد العديد من التقارير التي تشبه تقرير الجنرال فينوجراد التي تثبت خسارة إسرائيل على المحور الفلسطيني واللبناني واليمني.